مشرعو كاتالونيا يجرون تصويتا للاستقلال عن إسبانيا

Caption: Park Güell, Barselona
undefined

أجرى مشرعو مقاطعة كاتالونيا الإسبانية اليوم الخميس تصويتا حول إجراء استفتاء بشأن استقلال مقاطعتهم عن إسبانيا، مما يثير احتمال عودة المواجهة مع الحكومة الإسبانية التي تعارض إجراء أي تصويت بهذا الخصوص في المقاطعة التي تقع شمال شرقي البلاد. 

وصوت 87 نائبا من إقليم كاتالونيا لصالح طلب إجراء استفتاء عام مقابل رفض 43 نائبا وامتناع ثلاثة آخرين. وجاءت النتيجة دون أغلبية الثلثين التي كان المؤيدون للتصويت يأملون الحصول عليها، ومن المرجح أن يرفض البرلمان الإسباني الذي يملك الحق الدستوري للاعتراض على التصويت بشأن الاستقلال، طلب مقاطعة كاتالونيا. 

ويعارض حزب المحافظين الحاكم بقيادة رئيس الوزراء ماريانو راخوي والحزب الاشتراكي المعارض إجراء الاستفتاء. 

وتأتي الأنباء بعد أسابيع من إعلان رئيس حكومة مقاطعة كاتالونيا أرتور ماس عن خطة لإجراء الاستفتاء في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. 

وقال ماس إن الاستفتاء سيسأل الناخبين ما إذا كانوا يريدون أن تصبح المنطقة -المعروفة بثرائها والتي يبلغ تعداد سكانها 7.6 ملايين نسمة- "دولة"، وإذا كان الأمر كذلك فهل ينبغي أن تكون تلك الدولة مستقلة. 

تجربة إسكتلندا
يذكر أن الكاتالونيين يقتدون بتجربة إسكتلندا، ويرون أن لهم الحق بالاقتداء بها، حيث أقرّ البرلمان الإسكتلندي إجراء تصويت للانفصال عن بريطانيا في سبتمبر/أيلول القادم. ولكن الإسكتلنديين يتمتعون بدعم الحكومة المركزية بلندن على عكس الكاتالونيين الذين يواجهون رفضا من مدريد.

وتساهم كاتالونيا بخمس الناتج الإسباني، وتحتل صادراتها أكثر من خمس صادرات إسبانيا، ويشعر سكانها بالإحباط نتيجة حالة الركود التي تعيشها البلاد، وذهاب الضرائب التي يدفعونها إلى أقاليم إسبانية أخرى.

وكان راخوي قد كرر مرارا أنه لن يسمح لإقليم كاتالونيا بإجراء استفتاء  للانفصال، لأن الدستور الإسباني لعام 1978 لا يسمح سوى بوجود دولة إسبانية موحدة. 

وقال رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي الشهر الماضي إن استقلال إقليم كاتالونيا لن يسمح له بالاستفادة من معاهدات الاتحاد الأوروبي القائمة. 

المصدر : وكالات