مظاهرة بأوكرانيا احتجاجا على ضرب وزير سابق

SUP-1947 - Kiev, -, UKRAINE : Ukraine's ex-interior minister and current opposition leader Yuriy Lutsenko lies injured in a ambulance in Kiev, early on January 11, 2014, after being beaten in fresh clashes that erupted between pro-EU demonstrators and club-wielding police during a rally near a district court. Lutsenko was under intensive care in hospital on January 11. Dozens of nationalist demonstrators protested late on January 10 outside a Kiev court that had earlier in the day sentenced three men to six years in prison for allegedly plotting to blow up a statue of Soviet founder Lenin near the city's main airport in 2011. AFP PHOTO / ANATOLII BOIKO
undefined

تظاهر نحو 50 ألف شخص اليوم الأحد وسط كييف اعتراضا على ضرب وزير الداخلية الأوكراني السابق المعارض يوري لوتشينكو خلال مواجهات الجمعة بين متظاهرين والشرطة.

وقال المتقاعد أناتولي راديوك إن الاعتداء على لوتشينكو (49 عاما) الذي أدخل المستشفى إثر إصابته بارتجاج دماغي، "يظهر مدى العشوائية في بلادنا.. الشرطة لا تكترث حتى للمسؤول السابق عنها".

وتم إدخال لوتشينكو -العضو النافذ السابق في حكومة يوليا تيموشينكو رئيسة الوزراء السابقة المؤيدة للغرب- إلى قسم العناية المركزة في المستشفى مساء الجمعة إثر مواجهات بين مؤيدين للاتحاد الأوروبي والشرطة قرب محكمة في كييف.

وتلقى لوتشينكو نحو عشر ضربات بالهراوات على رأسه، وفق المتحدثة باسمه لاريسا سارغان.

وأوضحت سارغان أن لوتشينكو الذي نقل مساء السبت إلى غرفة عادية في المستشفى، حالته مستقرة حاليا، لكن "لا يسمح لأحد سوى أقاربه برؤيته".

وفي المحصلة جرح نحو عشرين معارضا الجمعة خلال مظاهرات لمؤيدين للاتحاد الأوروبي حاولوا منع الشرطة من اقتياد ثلاثة رجال إلى السجن مدانين بتهمة محاولة إسقاط تمثال لينين عام 2011.

وتشهد أوكرانيا منذ 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مظاهرات مؤيدة للاتحاد الأوروبي بعد رفض السلطات التوقيع على اتفاق شراكة مع الاتحاد تم التحضير له على مدى السنوات الثلاث الماضية، وذلك لمصلحة التعاون الاقتصادي مع موسكو.

وبدا أن التوقيع يوم 17 ديسمبر/كانون الأول الماضي في موسكو على اتفاقات اقتصادية تنص على قرض بقيمة 15 مليار دولار لأوكرانيا وتخفيض لسعر الغاز الروسي بواقع الثلث في وقت تقف فيه البلاد على شفير الإفلاس، قد أطاح بقادة هذه الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة منذ الثورة البرتقالية المؤيدة للغرب عام 2004.

جانب من مظاهرة اليوم وسط كييف (الفرنسية)
جانب من مظاهرة اليوم وسط كييف (الفرنسية)

زخم جديد
لكن الاعتداء على الصحفية المعارضة تاتيانا تشورنوفول بالضرب الوحشي نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي من جانب مجهولين، مضافا إليه الاعتداء على يوري لوتشينكو، أعطيا زخما جديدا للحركة الاحتجاجية المطالبة بتنحي الرئيس واستقالة الحكومة.

وقال المعارض الأوكراني والملاكم الشهير فيتالي كليتشكو في بيان إن "الاحتجاجات يجب أن تتواصل، وسنقوم بكل شيء لتغيير هذا النظام الذي يسمح للشرطة بضرب الناس".

ومن المقرر تنظيم مظاهرة جديدة بهدف حشد نحو مائة ألف شخص يوم 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بحسب كليتشكو.

من جهته، أعلن أرسيني ياتسنيوك -وهو أحد قادة المعارضة- أن نائبا من المعارضة الأوكرانية سيتوجه الأربعاء المقبل إلى الولايات المتحدة ليطلب من واشنطن فرض عقوبات على وزير الداخلية فيتالي زاخارتشنكو و"عصابته اللذين ينتهكان القانون والدستور" في أوكرانيا، وذلك في مداخلة أمام مجلس الشيوخ الأميركي.

المصدر : وكالات