استقالة رئيس أفريقيا الوسطى ورئيس الوزراء

(FILES) This picture taken on March 30, 2013 shows Central African Republic leader Michel Djotodia (L) shaking hands with Prime Minister Nicolas Tiangaye on Republic Plaza in Bangui. Central African Republic President Michel Djotodia has resigned, a regional grouping announced on January 10, 2014 after intense pressure over his failure to stem deadly sectarian violence. The leaders of the Economic Community of Central African States (ECCAS) "noted the resignation" of Djotodia and Prime Minister Nicolas Tiengaye, said the statement from neighbouring Chad. AFP PHOTO / SIA KAMBOU
undefined

قدم رئيس أفريقيا الوسطى الانتقالي ميشال جوتوديا ورئيس الوزراء نيكولا تيانغاي استقالتيهما، وذلك وفق ما أعلن المشاركون في القمة الطارئة للمجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا المنعقدة اليوم الجمعة في العاصمة التشادية إنجمينا.

وتأتي الاستقالتان على خلفية المجازر المرتكبة في البلاد من أعمال عنف تدور منذ أسابيع بين المسيحيين والمسلمين، والتي تسببت في سقوط المئات من القتلى ونزوح نحو مليون من مساكنهم.

وجاء في البيان الختامي للقمة أن قادة المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا أخذوا علما باستقالة رئيس أفريقيا الوسطى ورئيس الوزراء. وأضاف أن القمة "ترحب بهذا القرار الوطني من أجل إخراج البلاد من حالة الشلل".

ودعت القمة أيضا المجلس الوطني الانتقالي وغيره من مكونات المجتمع بأفريقيا الوسطى إلى مواصلة تحرير العاصمة بانغي تحت رعاية وساطة المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا الموسعة والاتحاد الأفريقي والشركاء الدوليين بهدف تسوية سريعة للأزمة السياسية بهذا البلد.

وأضاف بيان القمة أن رؤساء الدول والحكومات "نددوا بشدة بالهجمات الشنيعة التي وقعت في بانغي في الخامس من ديسمبر/ كانون الأول الماضي وتسببت في مقتل العديد من مواطني أفريقيا الوسطى" يوم بداية عملية سنغاريس الفرنسية.

وشجع البيان "رجال الدين على الاستمرار في مساعيهم الرامية إلى التوعية والوساطة من أجل العودة سريعا إلى تعايش سلمي بين الأديان بين مجموعات أفريقيا الوسطى". وأوضح أن محادثات ستجرى لاحقا في بانغي لاتخاذ قرار بشأن الزعامة الجديدة.

معارضو جوتوديا في بانغي يحتفلون بعد سماع نبأ استقالته (الفرنسية)
معارضو جوتوديا في بانغي يحتفلون بعد سماع نبأ استقالته (الفرنسية)

احتفالات
وكان جوتوديا قد واجه ضغوطا من زعماء المنطقة ليتنحى بعد أن فشل في وقف عنف طائفي تفجر منذ أسابيع، وأرغم مليون مواطن على الفرار من ديارهم.

ولدى سماع النبأ بالعاصمة، بدأ المواطنون -الذين كانوا يطالبون بتنحي جوتوديا- في الاحتفال، ودوت أصوات إطلاق أعيرة متفرقة.

وجاء جوتوديا إلى السلطة العام الماضي بعد أن سيطر تحالف للمتمردين يعرف باسم سيليكا على العاصمة، لتبدأ بعدها دائرة من العنف ما أوقع مئات القتلى.

وأواخر العام الماضي، أرسلت فرنسا مئات من قواتها لدعم قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي التي تكافح لإقرار السلام بالمستعمرة الفرنسية السابقة، لكن العنف استمر وتصاعد.

المصدر : الجزيرة + وكالات