رفسنجاني ينفي انتقاده نظام الأسد
نفى الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني اليوم السبت ما نسب إليه من تصريحات تتهم النظام السوري باستخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين، منتقدا جهات محافظة في إيران استغلت هذه التصريحات لمهاجمته.
ونقل الموقع الشخصي لرفسنجاني على الإنترنت قوله لمجموعة من عائلات مقاتلين سابقين إن "التصريحات الأخيرة التي نسبت لي بشأن سوريا.. غير صحيحة إطلاقا".
وجدد رفسنجاني إيمانه بموقف طهران الرسمي المعارض للتدخل العسكري من قبل الولايات المتحدة ضد نظام الرئيس بشار الأسد قائلا "للأسف فإن الشعب السوري الذي يخوض منذ نحو عامين حربا أهلية ويتعرض لمختلف أشكال المعاناة والتشرد غير المسبوق، أصبح الآن هدفا لتهديد خارجي تحت ذريعة استخدام غير مؤكد بعد لأسلحة كيميائية".
وأضاف الرئيس الإيراني الأسبق أن استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي مجموعة أو حكومة مرفوض ومدان في جميع الأديان والمذاهب وخصوصا الدين الإسلامي.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد نفت الاثنين التصريحات المنسوبة إلى رفسنجاني، وذلك بعد أن نقلت عنه وكالة الأنباء غير الرسمية إيلنا قوله إن "الشعب السوري الذي تعرض لهجوم كيميائي من طرف السلطة، عليه الآن مواجهة التهديد بتدخل أجنبي"، لكن الوكالة سرعان ما حذفت عبارة "من طرف السلطة".
وبعد نشر تلك التصريحات، استغلها عدد من المواقع المحافظة لمهاجمة الرئيس الإصلاحي الأسبق، وطالبه البعض بتوضيح موقفه بشأن سوريا.
وقد انتقد رفسنجاني اليوم على موقعه ما تعرض له من انتقادات، معتبرا أن بعض وسائل الإعلام الداخلية تخدم مصالح العدو لمجرد المحافظة على المصالح السياسية لأحزابها، من دون أن يسمي وسائل الإعلام أو الأحزاب تلك.