اشتباكات بين الطوارق والجيش في كيدال
تواصلت المواجهات بين جيش مالي ومسلحي الحركة الوطنية لتحرير أزواد في مدينة كيدال شمالي البلاد اليوم الاثنين، بعد أيام من انسحاب المسلحين الطوارق من المفاوضات حول بنود اتفاق وقف لإطلاق النار تم التوصل إليه في يونيو/حزيران الماضي.
وأفاد مسؤولون محليون أن المسلحين هاجموا وحدة للجيش متمركزة أمام بنك في وسط كيدال بعد يومين من إلقاء قنابل يدوية في المكان نفسه مما أدى لإصابة جنديين.
ومن جهته قال ضابط بالجيش إن عناصر الحركة مختبئون في مبان حول المصرف ويطلقون النار بشكل متقطع على الجنود، مشيرا إلى أن الأمر لم يتطور إلى اشتباكات و"لكن الوضع مقلق للغاية".
وتزامنت الاشتباكات مع وصول مزيد من قوات الجيش من بلدة أنيفيس القريبة، ضمن مساع لإعادة فرض الجيش سيطرته على شمال مالي وفق مسؤول في المخابرات.
وفي المقابل نفت الحركة الوطنية لتحرير أزواد أنها هاجمت القوات الحكومية، قائلة إن الجنود هم من أطلق النار على سيارة تابعة لها مما أدى إلى إصابة ثلاثة من عناصرها.
من جهته تعهد رئيس مالي إبراهيم أبو بكر كيتا الذي يزور فرنسا حاليا بألا يقوّض إطلاق النار جهود استعادة السلام بالبلاد.
وكان مقاتلو الحركة الوطنية لتحرير أزواد قد وافقوا على البقاء في ثكناتهم في كيدال بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار في يونيو/حزيران الماضي للسماح بإجراء انتخابات الرئاسة في تلك المنطقة النائية.
وأعلنت الجماعة الخميس انسحابها من الاتفاق متهمة الرئيس كيتا بعدم احترام شروط الهدنة.