إيران تلتقي القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي

Iran's Foreign Minister Mohammed Javad Zarif speaks to his Iraqi counterpart Hoshyar Zebari, not seen, after arriving at the Baghdad International Airport, Iraq, Sunday, Sept. 8, 2013. Iran's new foreign minister has arrived in neighboring Iraq on his first trip abroad since taking office.
undefined

قالت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الثلاثاء إن الاجتماع المقرر عقده هذا الأسبوع بين طهران والقوى العالمية في مقرر الأمم المتحدة سيكون إيذاناً ببدء "عصر جديد" في الجهود الرامية لإنهاء الخلاف المحتدم بشأن برنامج إيران النووي.

وبينما لم تلمح الخارجية الإيرانية إلى أي تنازلات من جانب طهران، قال مسؤول كبير بالخارجية الأميركية إن الاجتماع سيبين مدى جدية طهران بشأن حل القضايا المتعلقة ببرنامجها النووي.

وأعلن الاتحاد الأوروبي اليوم أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سينضم للأعضاء الخمسة الدائمين بمجلس الأمن، وهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا إلى جانب ألمانيا بالاجتماع المقرر عقده الخميس القادم.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، إن هذه المحادثات "تُعد بمثابة انطلاقة لعصر جديد. لقد أعلنت الجمهورية الإسلامية بوضوح عن آرائها فيما يتعلق بحقوقها في الحصول على طاقة نووية سلمية وبحقها في تخصيب (اليورانيوم) على الأراضي الإيرانية".

وأضافت أن اجتماع الخميس "يمثل التزاماً جدياً من جانب الأطراف الأجنبية للتوصل إلى حل يستند إلى إطار زمني محدد".

من ناحيته، قال المسؤول الأميركي الكبير للصحفيين "في كل الاجتماعات مع الأوروبيين كان ثمة إحساس واضح بأن هذه الفرصة مع وزير الخارجية الإيراني ستعطي وزراءنا إحساساً بمستوى جديتهم (الإيرانيين) وما إذا كانوا سيطرحون مقترحات جديدة ملموسة، وما إذا كانت حملة الاستمالة هذه تتضمن شيئاً جوهرياً".

وأوضح مسؤولون أميركيون تحدثوا للصحفيين بشرط عدم الكشف عن أسمائهم أنهم يتطلعون إلى أن تقدم إيران في مرحلة ما رداً رسمياً على مقترح عرضته القوى الست على طهران في فبراير/شباط يشمل تخفيف بعض العقوبات مقابل تعليق أشد الأجزاء حساسية في أنشطتها النووية.

وتشتبه الولايات المتحدة وكثير من حلفائها بأن إيران تستخدم برنامجها النووي المدني غطاء لتطوير أسلحة ذرية، وتنفي طهران ذلك وتقول إن برنامجها مخصص للأغراض السلمية فقط.

وفي إطار الحراك الدبلوماسي المكثف الذي تشهده أروقة الأمم المتحدة، قال البيت الأبيض الأميركي إنه لا يستبعد عقد لقاء بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الإيراني حسن روحاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للمنظمة الدولية.

وقال بن رودس نائب مستشارة الأمن القومي الأميركي أمس الاثنين "نرحب بمشاركة إيران بجدية خلال تلك العملية، إذ أنها لا تعكس التزام المجتمع الدولي بمحاسبة إيران فحسب بل كذلك انفتاحها على إيجاد حل دبلوماسي" مؤكدا أن هذا الاجتماع سيكون فرصة لشركاء مجموعة (5+1) للتأكيد على أهمية امتثال إيران لالتزاماتها الدولية.

وكانت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون قالت للصحفيين -عقب اجتماع عقدته أمس مع وزير خارجية إيران- إنهما ناقشا عددا من القضايا المهمة تركزت على القضية النووية، واصفة المحادثات بأنها "جيدة وبناءة".

المصدر : الجزيرة + وكالات