سوزان رايس

U.S. Ambassador to the United Nations Susan Rice speaks at the White House in Washington, in this February 28, 2011 file photo. U.S. National Security Adviser Susan Rice said on Monday that the United States cannot allow countries like North Korea or Iran think that Washington would not react to a chemical weapons attack in Syria. REUTERS/Jim Young/Files (UNITED STATES - Tags: POLITICS BUSINESS)
undefined
تعتبر مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس أول امرأة من أصول أفريقية تتقلد منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وكان الرئيس أوباما ينوي ترشيحها لشغل منصب وزير الخارجية لولا معارضة الجمهوريين في مجلس الشيوخ، فاكتفى بتعيينها مستشارة للأمن القومي الأميركي.

تقلدت رايس منصب مساعدة وزير الخارجية عام 1997 في ظل إدارة الرئيس الديمقراطي بيل كلينتون وهي لا تزال آنذاك في ربيعها الثالث والثلاثين، لتكون أصغر من يتولى منصبا مماثلا في بلادها.

وقضت رايس في ظل إدارة كلينتون أربع سنوات كلفت خلالها بعدة ملفات بينها العلاقة مع المنظمات الدولية، ومهام حفظ السلام لدى مجلس الأمن القومي، قبل أن تصبح مستشارة خاصة للرئيس جورج بوش الابن في الشؤون الأفريقية.

دخلت رايس التي درست التاريخ والعلاقات الدولية في جامعتي ستانفورد وأوكسفورد، معمعة السياسة عام 1988 مستشارة للمرشح الديمقراطي مايكل دوكاكيس الذي مني بهزيمة قاسية أمام المرشح الجمهوري جورج بوش الأب.

وعلى إثر ذلك اتجهت رايس المشهود لها بالثقة العالية في النفس وعدم القدرة على التعاطي مع وجهات النظر المخالفة لها، نحو القطاع الخاص وبقيت في عالم الاستشارات طيلة خمس سنوات، قبل أن تعود إلى ميدان السياسة في كنف إدارة كلينتون.

بعد انتهاء عهد كلينتون عادت رايس إلى التدريس الجامعي قبل أن تصبح مستشارة للمرشح الديمقراطي جون كيري الذي لم يحالفه الحظ في دخول البيت الأبيض عام 2004 منهزما أمام جورج بوش الابن.

كما خدمت سوزان رايس في مجلس الأمن القومي، وسبق أن عملت سكرتيرة مساعدة للشؤون الأفريقية خلال الفترة الثانية للرئيس كلينتون.

سوزان هي المبعوثة الأنثى الثالثة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة، بعد جين كيركباترك ومادلين أولبرايت، وهي أيضًا أول امرأة من أصول أفريقية تتقلد هذا المنصب، كما أنها أول شخص من أصول أفريقية يفعل ذلك بعد أندرو يونغ ودونالد ماكهنري.

كان الرئيس باراك أوباما ينوي ترشيحها لشغل منصب وزير الخارجية بعد فوزه بالولاية الرئاسية الثانية عام 2012، لكن الأمر لقي معارضة من الجمهوريين في مجلس الشيوخ، حيث اتهموها بالإدلاء بتصريحات غير دقيقة حول مقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز ببنغازي في سبتمبر/أيلول 2012، فسحبت ترشيحها أواخر ديسمبر/كانون الأول التالي.

وفي 5 يونيو/حزيران 2013 أعلن أوباما تعيينها في منصب مستشار الأمن القومي، وهو منصب لا يحتاج إلى تصويت مجلس الشيوخ.

المصدر : الجزيرة