طهران تتوقع "انفراجة" بالملف النووي قريبا
قال رئيس هيئة الطاقة الذرية بإيران علي أكبر صالحي الأربعاء إنه يتوقع حدوث "انفراجة" بالنزاع النووي بين طهران والغرب، نافيا إمكانية غلق منشأة فوردو النووية. بينما أكد المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي ضرورة انتهاج "الدبلوماسية المرنة مع الحفاظ على المبادئ" بهذه القضية.
وأوضح صالحي -وفقا لما نقلته عنه وكالة مهر للأنباء- أنه "في هذا العام… سنرى انفراجة في القضية، ونتوقع أننا خلال الأشهر القادمة سنشهد بداية مخرج للقضية النووية".
وتوقع رئيس هيئة الطاقة الذرية إحراز تقدم في المحادثات بالعام الفارسي الحالي 1392 الذي ينتهي في مارس/آذار 2014.
وأضاف "وفقا للمعلومات المتوفرة لدينا منذ سبعة أو ثمانية أشهر، ووفقا للمؤشرات التي رأيناها، فنحن على ثقة بأن عام 1392 (الفارسي) سيكون عاما جيدا جدا، خاصة فيما يتعلق بالقضية النووية الإيرانية، واليوم أيضا نرى مؤشرات بهذا المعنى".
وشكك صالحي في صحة التقارير الإخبارية التي قالت إن الرئيس حسن روحاني عرض إغلاق منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض بالقرب من مدينة قم، وقال "أعتقد أن من غير المرجح أن يقال شيء كهذا" واصفا إياها بأنها "محض كذب".
وكانت مجلة ديرشبيغل الألمانية ذكرت الاثنين الماضي أن الرئيس روحاني مستعد لإغلاق محطة فوردو لتخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات عن بلاده.
وردا على تقارير ذكرت أنه تحدث باجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير عن استعداد بلاده لإغلاق موقع فوردو، قال صالحي "لم أتحدث عن الموضوع، وليس لدي علم بهذا الشأن، وأستبعد أن يكون أي أحد قد أدلى بحديث حول هذا الموضوع".
تعهد بالمرونة
وجاءت تصريحات صالحي في وقت أكد فيه المرشد الأعلى -الذي يوصف بأنه يملك القول الفصل فيما يتعلق بالسياسة النووية- ضرورة انتهاج "الدبلوماسية المرنة مع الحفاظ على الأسس والمبادئ" في قضية ملف بلاده النووي، موضحا أن "التحدي الرئيسي للثورة هو تقديم نظام جديد في مواجهة نظام الهيمنة".
وأضاف خامنئي في لقاء مع قادة وكوادر الحرس الثوري "نرفض السلاح النووي استنادا إلى عقائدنا وليس من أجل أميركا أو غيرها، وعندما نصرح بأنه يجب ألا يمتلك أحد السلاح النووي فنحن بالتأكيد لا نسعى إلى حيازته، ولكن الهدف الحقيقي لمعارضي إيران في هذا المجال شيء آخر".
يُشار إلى أن انتخاب روحاني رئيسا في يونيو/حزيران الماضي رفع سقف التوقعات بشأن التوصل إلى تسوية للنزاع النووي، ودعا الرئيس الجديد إلى "تواصل بنّاء" مع العالم، واتباع سياسات أكثر اعتدالا بالداخل والخارج.
وتعتقد الولايات المتحدة وحلفاؤها أن إيران تسعى لامتلاك أسلحة نووية، وفرضوا عقوبات تهدف إلى منعها من تحقيق ذلك، لكن طهران تنفي رغبتها امتلاك قنبلة نووية، وتقول إن برنامجها النووي سلمي.
ودخلت طهران في مفاوضات مع القوى الدولية للتوصل إلى حل لهذه الأزمة المستمرة منذ عشر سنوات، لكنها لم تصل حتى الآن إلى أي تسوية.