واشنطن وموسكو: الحل في سوريا سياسي

 

أعلنت وزارة الخارجية الروسية الجمعة أن هناك توافقا روسيا أميركيا أمميا على أن الحل السياسي هو الأنسب لوقف العنف في سوريا، وأن اجتماعا سيعقد قبل نهاية هذا الشهر لتحديد موعد عقد مؤتمر "جنيف2"، في حين تحدثت الرئاسة الفرنسية عن اتفاق باريس مع ثلاث دول عربية على تعزيز الدعم للمعارضة السورية، كما أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن أي اتفاق بشأن تفكيك السلاح الكيميائي السوري يجب أن يكون "ملزما وقابلا للتحقق منه".

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري ومبعوث الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي اتفقوا في الاجتماع الذي عقد في جنيف على أن الحل السياسي وحده هو الذي يمكن أن ينهي العنف في سوريا.

وأضافت أنهم قرروا الاجتماع مجددا في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق هذا الشهر، لإجراء مزيد من المحادثات بخصوص عقد مؤتمر جنيف الثاني للسلام بشأن سوريا، كما أكد كيري الاتفاق على الاجتماع مع نظيره الروسي في نيويورك.

وعبّر المسؤولان الروسي والأميركي عن أملهما في أن تحيي المحادثات المتعلقة بالأسلحة الكيميائية في سوريا خطة دولية لعقد مؤتمر جنيف 2، كما وصف كيري في مؤتمر صحفي مشترك المحادثات الجارية بشأن الأسلحة الكيميائية بأنها "بناءة".

لزيارة صفحة الثورة السورية اضغط هنا
لزيارة صفحة الثورة السورية اضغط هنا

دعم المعارضة
من جهة أخرى أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس فرانسوا هولاند ووزراء الخارجية السعودي والأردني والإماراتي "توافقوا على ضرورة تعزيز الدعم الدولي للمعارضة الديمقراطية" في سوريا "للسماح لها بمواجهة هجمات النظام".

وأضافت الرئاسة في بيان إثر لقاء جمع هولاند والوزراء العرب الثلاثة أن "تعنت" النظام السوري "يصب في مصلحة الحركات المتطرفة ويهدد الأمن الإقليمي والدولي".

وحتى الآن، لا تزود باريس مقاتلي المعارضة السورية سوى بمساعدات غير قاتلة، في حين يتلقى هؤلاء أسلحة من دول خليجية عدة.

وفي الأثناء، أعلنت الرئاسة الفرنسية أيضا أن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ونظيره البريطاني وليام هيغ سيلتقيان مع كيري الاثنين في غداء عمل في باريس الاثنين القادم لبحث مشروع القرار الذي اقترحته فرنسا في الأمم المتحدة بشأن سوريا.

وللتمكن من إجراء اللقاء ألغى فابيوس زيارة كانت مقررة الاثنين إلى منغوليا، غير أنه أبقى على زيارة مقررة الأحد إلى بكين إضافة إلى زيارة خاطفة الثلاثاء إلى موسكو، وفقا لما أعلنته الخارجية الفرنسية.

‪بان: الأسد ارتكب جرائم كثيرة ضد الإنسانية‬ (الفرنسية)
‪بان: الأسد ارتكب جرائم كثيرة ضد الإنسانية‬ (الفرنسية)

اتفاق ملزم
على صعيد آخر، قال أوباما إنه يأمل في أن تنجح المحادثات الجارية بين كيري ولافروف بشأن تفكيك ترسانة سوريا من الأسلحة الكيميائية، مضيفا أنه مصرّ على أن يكون أي اتفاق "ملزما وقابلا للتحقق منه".

وفي غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن واثقة من أن تقريرا للأمم المتحدة سيؤكد استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا في 21 أغسطس/آب "دون توجيه اللوم لأحد".

ومن ناحيته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن اعتقاده بأن التقرير سيؤكد بدرجة كبيرة أن أسلحة كيميائية استخدمت، مضيفا "رغم أنه لا يمكنني أن أقول ذلك علنا في الوقت الحالي قبل أن أتسلم التقرير".

وتابع بان أن الرئيس بشار الأسد ارتكب "جرائم كثيرة ضد الإنسانية"، لكنه لم يحدد ما إذا كانت قواته أم قوات المعارضة هي التي استخدمت الغازات السامة في الهجوم على الغوطة الشهر الماضي.

وقد أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الجمعة أن فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري اتصل بالمدير العام للمنظمة أحمد أوزمشو في إطار القرار السوري، وطلب المساعدة التقنية من المنظمة. وأبلغ أوزمشو المقداد بأن الطلب السوري  تم إرساله إلى الدول الأعضاء لدراسته.

وكانت الخارجية الأميركية قد قالت إن وثيقة الانضمام إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية التي قدمتها سوريا إلى الأمم المتحدة لا يمكن أن تكون بديلا عن نزع الأسلحة أو وسيلة للمماطلة.

المصدر : وكالات