قامت الشرطة التركية مساء السبت بفض المئات من المتظاهرين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى ساحة تقسيم -التي شهدت الشهر المنصرم مظاهرات مناهضة لحكومة رجب طيب أردوغان- احتجاجا على قانون يحرم نقابة المهندسين من البت في ملفات التخطيط العمراني.
وأوضح أن "حقيقة الأمر هي أن أتاكان كان يحاول التعبير السلمي عن معارضته للسلطة عندما استخدمت الشرطة -التي هي تحت سيطرة الحكومة- القوة المفرطة لتقييد حريته في التعبير".
وبينما أكد أكغول أن أتاكان "أصيب بجرحين في رأسه بسلاح مما أدى إلى وفاته"، نشرت السلطات المحلية بيانا على موقعها على الإنترنت قالت فيه إن الشرطة ذكرت أن أتاكان "سقط من أعلى مبنى مما أدى إلى وفاته".
ونظمت المجموعة مظاهرتها اليوم احتجاجا على مقتل أربعة ناشطين في يونيو/حزيران ويوليو/تموز الماضييْن أثناء الاحتجاجات الواسعة النطاق على بعض سياسات حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان التي تدير البلاد منذ عشر سنوات.
وأضاف أكغول أن المتظاهرين خرجوا أيضا لإظهار تأييدهم للاحتجاجات الأخيرة التي نظمت في العاصمة أنقرة، وقالت وسائل الإعلام التركية إن المتظاهرين ألقوا الحجارة من فوق أسطح المنازل على عربات الشرطة المارة أسفل منهم في الشارع.
يذكر أن حكومة أردوغان واجهت احتجاجات متقطعة منذ أواخر مايو/أيار السابق عندما خرجت مجموعات صغيرة تدافع عن البيئة لوقف هدم حديقة في إسطنبول، ثم تضخمت المظاهرات إلى أعنف احتجاجات بالبلاد منذ عقود.
ومع أن الاحتجاجات خفّت إلى حد كبير فإنه ما زالت تنظم مظاهرات أحيانا في إسطنبول وأنقرة ومقاطعة هاتاي (لواء الإسكندرون) التي تسكنها أعراق مختلطة وطوائف متعددة وتقع على الحدود مع سوريا، وما زال التوتر سائدا فيها خصوصا في الآونة الأخيرة بعدما بدأت الولايات المتحدة تفكر في شن غارات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وتؤوي الحكومة التركية في مقاطعة هاتاي -التي كانت في مايو/أيار الماضي مسرحا لهجوم بسيارة ملغمة أسفر عن مقتل 53 شخصا- الآلاف من اللاجئين السوريين.
وقد أصيب أكثر من 8000 شخص في ذروة الاحتجاجات في تركيا، وفقا لمصادر طبية تركية.