هولاند يجدد عزمه على معاقبة نظام الأسد

فرانسوا أولاند الرئيس الفرنسي الجديد.
undefined
جدد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس السبت عزمه على معاقبة الحكومة السورية على ما يشتبه أنه هجوم كيميائي على مدنيين سوريين بالغوطة بالقرب من العاصمة السورية دمشق الأسبوع الماضي، فيما يخضع لضغوط متزايدة لأجل إحالة الأمر إلى البرلمان.
 
ونقلت وكالة رويترز للأنباء أن مصدرا قريبا من الرئيس الفرنسي كشف أنه أكد لنظيره الأميركي باراك أوباما مجددا تصميمه على العمل من أجل معاقبة النظام السوري قبل كل شيء.
 
ويتعرض هولاند لضغوط متزايدة من أجل الحصول على موافقة رسمية من البرلمان، الذي من المقرر أن يجري مناقشة بخصوص سوريا في الرابع من سبتمبر/أيلول الحالي دون تصويت.

وقال رئيس حزب اتحاد الديمقراطيين المستقلين المعارض جان لوي بورلو في بيان له "إنه يجب على الرئيس الفرنسي أن يجري تصويتا رسميا في البرلمان بشأن ذلك"، وأضاف على غرار الرئيس الأميركي الذي قرر استشارة الكونغرس الأميركي باسم المبادئ الديمقراطية يجب على الرئيس الفرنسي فعل ذلك.

 
يأتي ذلك بينما أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس السبت أن معظم الفرنسيين لا يرغبون في مشاركة بلادهم في عمل عسكري ضد سوريا، وأكد أن الأغلبية لا تثق في قيام هولاند بهذا العمل.

اتصال
وكان البيت الأبيض أعلن أن الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصل بنظيره الفرنسي فرانسوا هولاند السبت قبل إعلان قراره بشأن الأزمة السورية.

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن أوباما أجرى اتصالا بنظيره الفرنسي أمس السبت، مشيرا إلى أنه (أوباما) اتخذ قراره المبدئي بشن ضربات على النظام السوري "إلا أنه طلب من الكونغرس إعطائه الموافقة على ذلك، مما يبعد موعد التدخل العسكري الأميركي المفترض إلى ما بعد التاسع من سبتمبر/أيلول الحالي، موعد عودة الكونغرس إلى الاجتماع".

ولم يدل المسؤول الذي لم يشأ كشف هويته بمزيد من التفاصيل عن مضمون الاتصال الهاتفي بين أوباما وهولاند.

وتحولت فرنسا حليفا رئيسيا للولايات المتحدة الأميركية في الملف السوري بعد رفض مجلس العموم البريطاني هذا الأسبوع لأي مشاركة عسكرية بريطانية ضد النظام السوري.

لكن المسؤول الأميركي أوضح أن طلب أوباما الحصول على موافقة الكونغرس سيتيح أيضا للرئيس توسيع تحالف دولي في مواجهة نظام بشار الأسد، لافتا إلى أنه سيعمل خصوصا على هذا الأمر على هامش قمة مجموعة العشرين المقررة الخميس والجمعة المقبلين في سان بطرسبورغ في روسيا.

المصدر : الجزيرة + وكالات