ميركل تنتقد موقفي روسيا والصين إزاء سوريا
وأعربت ميركل في مقابلة مع صحيفة "أوغسبورجر الغماينه" الألمانية السبت عن أسفها لمعارضة روسيا والصين منذ وقت طويل اتخاذ موقف مشترك إزاء الصراع السوري، الأمر الذي قالت إنه يضعف من دور الأمم المتحدة بشكل كبير في الوقت الراهن.
وعرقلت روسيا والصين دائمتا العضوية بمجلس الأمن الدولي مع فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، تبني مشاريع قرارات في مجلس الأمن الدولي لإدانة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتعارضان أي تدخل عسكري ضد سوريا.
واستبعدت ميركل بشكل قاطع مشاركة بلادها في أي عمل عسكري في سوريا، من دون تفويض دولي، لكنها أكدت أنه لا يمكن أن يظل كسر المحرمات المتمثل في استخدام غازات سامة والذي أودى بحياة مئات الأشخاص بدون عواقب.
وأوضحت أنه إذا كان رجال ونساء وأطفال قتلوا باستخدام الغاز السام فإن العالم لا يمكن أن يقبل ذلك، مشترطة لمشاركة بلادها في أي عمل عسكري في سوريا أن يكون ذلك بتفويض من الأمم المتحدة أو حلف شمال الأطلسي (ناتو) أو الاتحاد الأوروبي.
وأضافت ميركل أن لديها معلومات تفيد بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يتخذ قرارا بعد بشأن شن ضربة عسكرية ضد النظام السوري.
وكان أوباما قال أمس الجمعة إنه يدرس القيام بعملية "محدودة" بينما تتواصل الاستعدادات العسكرية لتوجيه ضرب من شأنها إضعاف قدرات النظام السوري.
كما تحدث وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس عن وجود أدلة واضحة وقاطعة ضد النظام السوري في مسألة استخدام غازات سامة بهجمات الغوطة الشرقية في الـ21 من الشهر الجاري والذي أودى بحياة أكثر من 1400 شخص وفق المعارضة السورية.
من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله لصحيفة "فيلت آم زونتاغ" الألمانية التي تصدر غدا الأحد إن الأدلة التي ساقها كيري راجحة بقوة وتشير بشكل واضح إلى النظام السوري "وعلى كل طرف أن يأخذها مأخذ الجد". وحث فيسترفيله روسيا على إعادة النظر في موقفها.
وكان استطلاع نشر الخميس أظهر رفض الرأي العام الألماني عملا عسكرية غربيا ضد سوريا، إذ أبدى نحو ستة من كل عشرة أشخاص معارضتهم مقابل قرابة الثلث أيدوا عملا عسكريا ضد سوريا.