إسرائيل تهدد برد قوي إذا استهدفت

هددت إسرائيل برد قوي إذا تعرضت لهجوم من سوريا، ردا على أي هجوم غربي قد تتعرض له. في غضون ذلك يتوافد الإسرائيليون على محطات توزيع الأقنعة الواقية من الغازات تحسبا لهجوم كيمياوي.

وجدد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز التأكيد على ما قاله مسؤولون آخرون من أن "إسرائيل لم تتورط وليست متورطة في القتال السوري" وقال إنها سترد بقوة على أي هجوم يستهدفها.

تهديد وتهدئة
وقال بيريز في تصريحات وزعها مكتبه: "إن حاول أحدهم إلحاق الأذى بنا فإننا سنرد بكل قوتنا" مضيفا أن "إسرائيل لديها جيش قوي متطور ونظام دفاعي أفضل من ذي قبل".

إسرائيل استدعت المئات من جنود الاحتياط تحسبا لهجمات (رويترز)
إسرائيل استدعت المئات من جنود الاحتياط تحسبا لهجمات (رويترز)

ووصف بيريز استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا بأنه "جريمة ضد الإنسانية" معتبرا أن الوضع في سوريا ليس حادثا محليا بل جريمة ضد الإنسانية.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون قد هدد بأن إسرائيل سترد إذا تعرضت لأي تهديد، مضيفا أن "أصبع إسرائيل ليس خفيفا على الزناد".

وقال بعد اجتماع لمجلس الوزراء المصغر المعني بالشؤون الأمنية الأربعاء في تل أبيب إنه "من يفترض ممن يحيطون بنا أن بإمكانه تحدينا بالتهديد سيواجه بالتأكيد بطشنا إذا وقعت أي محاولة للإضرار بنا أو بمواطنينا".

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أحجم عن الرد على ثلاث غارات جوية إسرائيلية على سوريا هذا العام.

ويسعى مسؤولون ووسائل إعلام إسرائيلية إلى تهدئة الرأي العام والتقليل من مخاوف رد سوري، إلا أن تهافت الإسرائيليين يتواصل على محطات توزيع الأقنعة الواقية من الغاز.

ورددت صحيفة جيروساليم بوست اليمينية التي تصدر بالإنجليزية شعار الحكومة البريطانية في الحرب العالمية الثانية: "ابقوا هادئين واستمروا".

وترى الصحيفة أن تركيبة القوة الإسرائيلية والاستخبارات الصحيحة تعني أخبارا سيئة للغاية لنظام الأسد في حال اختار استهداف إسرائيل ردا على ضربة قد تقوم بها الولايات المتحدة.

وأشارت الصحيفة إلى ثقة بالغة لدى مسؤولي الدفاع بأن الأسد لن يقوم بأي عمل ضد إسرائيل "فالقيام بذلك يعني توقيع شهادة وفاة نظامه".

وسمحت الحكومة الإسرائيلية الأربعاء باستدعاء عدد محدود من جنود الاحتياط، وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عقب إجرائه مشاورات مع المجلس الأمني المصغر المؤلف من ثمانية وزراء أنه "لا يوجد أي سبب لتغيير مجرى الحياة الطبيعية".

رغم محاولات التهدئة يتهافت الإسرائيليون للحصول على أقنعة واقية (غيتي إيميجز)
رغم محاولات التهدئة يتهافت الإسرائيليون للحصول على أقنعة واقية (غيتي إيميجز)

وبدورها أشارت صحيفة هآرتس إلى استدعاء "بضع مئات من الأفراد في وحدات تعتبر حيوية مثل الدفاع الصاروخي وسلاح الجو والاستخبارات والدفاع المدني".

أقنعة واقية
أما موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإلكتروني فأشار إلى أن "المئات" انتظروا صباح الخميس أمام مركز لتوزيع أقنعة الغاز في وسط تل أبيب قبل أن يفتح أبوابه.
 
كما أكدت الإذاعة العامة تهافت آلاف الأشخاص على موقع لتوزيع أقنعة الغاز في مدينة حيفا في شمال إسرائيل.

لكن المعلق في الصحيفة شيمون شيفير شبه الحالة بهجمات عام 1991 التي سببت -على الرغم من المخاوف الإسرائيلية- إصابات قليلة ولم تستخدم فيها أسلحة غير تقليدية، مستبعدا حصول هجوم كيمياوي على أهداف إسرائيلية.

وذكرت صحيفة معاريف من جهتها أن مركزا لتوزيع الأقنعة في القدس اضطر إلى إغلاق أبوابه الأربعاء بعدما نفدت كل الأقنعة الموجودة فيه، مشيرة إلى تصريحات مسؤولين أمنيين بتدني احتمال شن هجمة على إسرائيل.

وتم توزيع أقنعة الغاز على الإسرائيليين للمرة الأولى خلال حرب الخليج عام 1991 عندما أطلق صدام حسين 39 صاروخ سكود على إسرائيل لم تحمل أي ذخائر كيمياوية، بينما قام التحالف بقيادة الولايات المتحدة بإطلاق عملية عاصفة الصحراء.

وأضيفت حقن من مادة الأتروبين التي تشكل ترياقا ضد غاز الأعصاب للحقن الذاتي إلى أقنعة الغاز.

المصدر : وكالات