فرنسا متأكدة من استخدام الأسد للكيمياوي
أكدت فرنسا اليوم الأحد أن كل الدلائل تتقاطع لتثبت استخدام قوات النظام السوري السلاح الكيمياوي في الهجوم الذي تعرضت له غوطة دمشق الأسبوع الماضي وأودى بحياة أكثر من 1300 شخص، في وقت قالت فيه بريطانيا إن هذه الأدلة قد تكون دمرت جراء قصف النظام للمنطقة.
وقال بيان للرئاسة الفرنسية اليوم إن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند تشاور هاتفيا مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في تطورات الأزمة السورية، وأنه أبلغه أن كل المعلومات تتقاطع للتأكيد على أن نظام دمشق قام بشن الهجمات الكيمياوية في 21 اب/أغسطس.
وقال البيان إن رئيس الدولة أدان استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا، وأوضح أن كل المعلومات تتقاطع لتؤكد أن نظام دمشق قام بشن هذه الهجمات غير المقبولة.
وأضاف أن "الرئيسين اتفقا على البقاء على اتصال وثيق للرد في شكل مشترك على هذا الاعتداء غير المسبوق".
وجاءت هذه الاتصالات الفرنسية الأميركية في وقت استنفرت فيه واشنطن ماكينتها الدبلوماسية والعسكرية للرد على الهجمات الكيمياوية المفترضة في سوريا, وشككت في صدقية سماح النظام السوري بدخول فريق المحققين الأممين إلى الغوطة.
وكان هولاند تشاور في وقت سابق الأحد مع رئيسي الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والأسترالي كيفن رود في الملف السوري، ودعا إلى تمكين مفتشي الأمم المتحدة من الوصول "بدون إبطاء ولا قيود إلى المواقع المعنية".
وفي القدس، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الأحد أن الهجوم بالسلاح الكيمياوي قرب دمشق هو أمر "مؤكد" وكذلك "مسؤولية" النظام السوري عن هذا الهجوم.
ونقلت مجلة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية عن أحد الباحثين أن عينات أخذت الأربعاء من ريف دمشق هي في طريقها إلى عواصم غربية عدة بينها باريس، حيث سيقوم مختبر متخصص تابع لوزارة الدفاع الفرنسية بتحليلها.
الأدلة دمرت
لكن بريطانيا قالت اليوم الأحد إن الأدلة على الهجوم الكيمياوي في ضواحي دمشق "قد تكون دمرت بالفعل قبل زيارة مفتشي الأمم المتحدة للموقع".
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ للصحفيين "يجب أن نكون واقعيين الآن بشأن ما يمكن لفريق الأمم المتحدة تحقيقه"، مشيرا إلى تقارير لنشطاء المعارضة عن أن الجيش النظامي قصف المنطقة في الأيام القليلة الماضية.
وأضاف هيغ "الحقيقة أن كثيرا من الأدلة ربما يكون دمره ذلك القصف المدفعي، وقد تكون أدلة أخرى تلاشت على مدى الأيام القليلة الماضية وأدلة أخرى ربما يكون تم التلاعب بها".