فرنسا متأكدة من استخدام الأسد للكيمياوي

France's President Francois Hollande speaks during a press conference at the end of the G8 summit at the Lough Erne resort near Enniskillen in Northern Ireland on June 18, 2013. G8 leaders on Tuesday threw their weight behind calls for a peace conference on Syria to be held in Geneva "as soon as possible", after a summit dominated by the country's civil war. French President Francois Hollande said that Iranian president-elect Hassan Rowhani would be welcome at Syria peace talks "if he can be useful". AFP PHOTO / BERTRAND LANGLOIS
undefined

أكدت فرنسا اليوم الأحد أن كل الدلائل تتقاطع لتثبت استخدام قوات النظام السوري السلاح الكيمياوي في الهجوم الذي تعرضت له غوطة دمشق الأسبوع الماضي وأودى بحياة أكثر من 1300 شخص، في وقت قالت فيه بريطانيا إن هذه الأدلة قد تكون دمرت جراء قصف النظام للمنطقة.

وقال بيان للرئاسة الفرنسية اليوم إن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند تشاور هاتفيا مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في تطورات الأزمة السورية، وأنه أبلغه أن كل المعلومات تتقاطع للتأكيد على أن نظام دمشق قام بشن الهجمات الكيمياوية في 21 اب/أغسطس.

وقال البيان إن رئيس الدولة أدان استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا، وأوضح أن كل المعلومات تتقاطع لتؤكد أن نظام دمشق قام بشن هذه الهجمات غير المقبولة.

وأضاف أن "الرئيسين اتفقا على البقاء على اتصال وثيق للرد في شكل مشترك على هذا الاعتداء غير المسبوق".

وجاءت هذه الاتصالات الفرنسية الأميركية في وقت استنفرت فيه واشنطن ماكينتها الدبلوماسية والعسكرية للرد على الهجمات الكيمياوية المفترضة في سوريا, وشككت في صدقية سماح النظام السوري بدخول فريق المحققين الأممين إلى الغوطة. 

وكان هولاند تشاور في وقت سابق الأحد مع رئيسي الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والأسترالي كيفن رود في الملف السوري، ودعا إلى تمكين مفتشي الأمم المتحدة من الوصول "بدون إبطاء ولا قيود إلى المواقع المعنية".

وفي القدس، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الأحد أن الهجوم بالسلاح الكيمياوي قرب دمشق هو أمر "مؤكد" وكذلك "مسؤولية" النظام السوري عن هذا الهجوم.

ونقلت مجلة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية عن أحد الباحثين أن عينات أخذت الأربعاء من ريف دمشق هي في طريقها إلى عواصم غربية عدة بينها باريس، حيث سيقوم مختبر متخصص تابع لوزارة الدفاع الفرنسية بتحليلها.

‪هيغ قال إن القصف ربما أدى لإتلاف الأدلة حول استخدام الكيمياوي‬ (الفرنسية)
‪هيغ قال إن القصف ربما أدى لإتلاف الأدلة حول استخدام الكيمياوي‬ (الفرنسية)

الأدلة دمرت
لكن بريطانيا قالت اليوم الأحد إن الأدلة على الهجوم الكيمياوي في ضواحي دمشق "قد تكون دمرت بالفعل قبل زيارة مفتشي الأمم المتحدة للموقع".

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ للصحفيين "يجب أن نكون واقعيين الآن بشأن ما يمكن لفريق الأمم المتحدة تحقيقه"، مشيرا إلى تقارير لنشطاء المعارضة عن أن الجيش النظامي قصف المنطقة في الأيام القليلة الماضية.

وأضاف هيغ "الحقيقة أن كثيرا من الأدلة ربما يكون دمره ذلك القصف المدفعي، وقد تكون أدلة أخرى تلاشت على مدى الأيام القليلة الماضية وأدلة أخرى ربما يكون تم التلاعب بها".

المصدر : وكالات