حالة مانديلا غير مستقرة لكنه يقاوم
قالت رئاسة جنوب أفريقيا اليوم السبت إن الرئيس الأسبق نيلسون مانديلا (95 عاما) الذي نقل إلى المستشفى منذ أكثر من شهرين، في وضع صحي "غير مستقر" أحيانا، لكنها لفتت إلى أنه يبدي "مقاومة كبيرة" على الرغم من ذلك.
وقد نُقل مانديلا، وهو بطل التصدي للتمييز العنصري، إلى المستشفى بصورة عاجلة في الثامن من يونيو/ حزيران الماضي لإصابته بالتهاب رئوي، وكاد يفارق الحياة أواخر الشهر ذاته.
وقد حث زوما، الذي سافر إلى ماليزيا في زيارة رسمية اليوم، شعب جنوب أفريقيا على مواصلة الصلاة لمانديلا وإبقائه في ذاكرتهم "طوال الوقت".
وقال في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إن مانديلا "يستجيب أحيانا للعلاج، لكن حالته غير مستقرة في بعض الأوقات" مضيفا "لكنه في وضع ثابت".
وضع حرج
وكانت الرئاسة قد ذكرت في بيان سابق بتاريخ 11 أغسطس/ آب الحالي أن مانديلا يحرز "تقدما بطيئا غير أنه منتظم" إلا أنها بينت أنه "ما زال في وضع حرج".
من جهتها كشفت زيندزي (أصغر بنات مانديلا) في وقت سابق من الشهر الحالي أن والدها "يبدي مزيدا من النشاط والاستجابة للعلاج يوميا" حتى أنه بات قادرا على مغادرة سريره والجلوس بضع دقائق.
وقاد مانديلا بلاده في كفاحها ضد التمييز العنصري، وقضى 27 عاما في السجن، مما حوّله لرمز وأسطورة في أفريقيا والعالم.
وأفرج عنه عام 1990 وحصل على جائزة نوبل للسلام عام 1993، ثم أصبح رئيس جنوب أفريقيا عام 1994 وبقي بهذا المنصب حتى 1999.
ولم يعد لمانديلا أي ظهور علني منذ عام 2010 وبات يعيش بعزلة تامة بعيدا عن الحياة السياسية. ولم يعد يعبر علانية عن أي رأي منذ سنوات. لكنه ما زال يحظى بالاحترام من كافة الشعب لأنه نجح في تفادي تفجير العنف العنصري أثناء الانتقال من نظام الفصل العنصري للديمقراطية.