أعلن خفر السواحل الروماني الأحد أن عناصرهم أوقفوا السبت في البحر الأسود 33 سوريا بينهم نساء وأطفال كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا، ووجد بمعيتهم مهربان تركيان على متن سفينة شراعية.
وتتراوح أعمار الشبان المصريين الغرقى بين 17 و27 عاما، ومعهم قاصر واحد كان سيتم عامه الـ18 في 28 آب/أغسطس الجاري، وكانت هذه الرحلة هي المحاولة الخامسة لأحد الضحايا (27 عاما) للوصول إلى إيطاليا وكانت محاولته الأولى عام 2004.
وحسب شهادة عدد من المهاجرين الناجين من القارب نفسه للمحققين والشرطة الإيطالية، فإن المجموعة المكونة من 100 مهاجر أبحرت قبل سبعة أيام من شمال مصر في "سفينة كبيرة" يرجح أن تكون سفينة شحن، ثم نقلت إلى مركب قديم تركته "السفينة الأم" التي كانت تقطره قبل نحو 36 ساعة من جنوحه على نتوء رملي أمام كاتانيا.
وغالبا ما يترك المهربون ركابهم المهاجرين في عرض البحر بمجرد شعورهم بأن خفر السواحل الإيطاليين أو المالطيين رصدوهم.
وقال بعض الناجين إن المركب علق في رصيف رملي على بعد 40 مترا من شاطئ قريب من مدينة كاتانيا، وعندها اعتقدوا أنهم وصلوا إلى بر الأمان، لكن المياه القريبة كانت عميقة فغرق الذين لا يجيدون السباحة.
ردود
وعلى صعيد الردود السياسية على الحادث، أعرب رئيس الوزراء الإيطالي أنريكو ليتو الذي يقوم بزيارة لأذربيجان عن "ألمه العميق" لهذه المأساة داعيا إلى اتباع "نهج جديد" في أوروبا حيال ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وذكر بأنه تم الاتفاق على أن يقوم الرئيسان اليوناني والإيطالي، اللذان سيتوليان رئاسة الاتحاد الأوروبي عام 2014، "بالعمل على تغيير طريقة التعامل" مع هذه الظاهرة. وقال في مؤتمر صحفي إن "إيطاليا بلد استقبال، لكن ينبغي أن تكون هناك إستراتيجية أوروبية طويلة المدى".
وكان مركب آخر ينقل 80 مهاجرا من المصريين والسوريين قد علق الأحد في الرمال دون تسجيل إصابات قرب موناستيراسفي في كالابريا، التي وصلت خمسة مراكب إلى شواطئها خلال الأيام الخمسة عشر الأخيرة.
وتقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن نحو ثمانية آلاف لاجئ ومهاجر وصلوا إلى سواحل جنوب إيطاليا في النصف الأول من هذا العام معظمهم من أفريقيا.