محكمة أمن الدولة بالأردن تتسلم أبو قتادة

Family members of radical Muslim cleric Abu Qatada stand near the State Security Court in Amman July 7, 2013. Britain deported Qatada to Jordan on Sunday, ending eight years of government efforts to send him home for trial on charges of alleged terrorism.
undefined

وصل رجل الدين عمر محمود عثمان المعروف باسم أبو قتادة فجر اليوم الأحد إلى مطار عمان، حيث سلمه حراسه البريطانيون المرافقون إلى المدعي العام لمحكمة أمن الدولة بالأردن، وذلك بموجب اتفاقية موقعة بين بريطانيا والأردن.

وقال مسؤول حكومي أردني -طلب عدم الكشف عن اسمه- لوكالة الأنباء الفرنسية إن أبو قتادة وصل إلى عمان على متن طائرة بريطانية. وأضاف أن "حراسا بريطانيين وأردنيين رافقوا أبو قتادة الذي تم تسليمه إلى المدعي العام لمحكمة أمن الدولة" التي تقع بالقرب من المطار العسكري.

وبثت قنوات التلفزة البريطانية مشاهد ظهر فيها أبو قتادة الفلسطيني الأصل البالغ (53 عاما) مرتديا جلبابا أبيض أثناء دخوله الطائرة التابعة لسلاح الجو الملكي في قاعدة نورثولت العسكرية غربي لندن.

وقالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي التي أحبطت سلسلة من الأحكام القضائية جهودها لترحيل أبو قتادة من البلاد "رحل هذا الرجل الخطير من أراضينا الآن كي يمثل أمام العدالة في بلده".

وأضافت في بيان "إنني سعيدة لأن إصرار هذه الحكومة على ترحيله قد تحقق وإننا أنجزنا في نهاية المطاف ما كانت تطالب به منذ زمن حكومات سابقة والبرلمان والجمهور البريطاني".

وقالت ماي إن بريطانيا تحتاج الآن إلى إلقاء نظرة فاحصة على قوانينها الخاصة بحقوق الإنسان "لحذف الشرائح العديدة من الطعون المتاحة لرعايا أجانب ممن نسعى إلى ترحيلهم".

تحاول الحكومة البريطانية ترحيل أبو قتادة إلى الأردن منذ اثني عشر عاما (الجزيرة)
تحاول الحكومة البريطانية ترحيل أبو قتادة إلى الأردن منذ اثني عشر عاما (الجزيرة)

وكان أبو قتادة الذي وصفه قاض إسباني بأنه "الساعد الأيمن لأسامة بن لادن في أوروبا" قد أودع السجن وخرج منه عدة مرات منذ اعتقاله في عام 2001، وأعيد إلى السجن في مارس/آذار الماضي لانتهاكه شروط الإفراج عنه بكفالة.

وذلل الأردن في الشهر الماضي آخر عقبة كانت تمنع بريطانيا من إعادة أبو قتادة إليه بتوقيعه "اتفاقية المساعدة القانونية المتبادلة في المسائل الجنائية" لتبديد مخاوف عبر عنها مرارا القضاء البريطاني لتبرير رفض ترحيل أبو قتادة تعلقت باستخدام إفادات تم الإدلاء بها تحت التعذيب ضده إذا ما تمت محاكمته في بلاده.

وكان محامي أبو قتادة قد ذكر أن موكله سيعود إلى بلاده طواعية إذا صدق البرلمان الأردني على اتفاق مع بريطانيا يضمن له محاكمة عادلة.

ويسعى الأردن لإعادة محاكمة أبو قتادة في قضيتين مرتبطتين بالتحضير لاعتداءات مفترضة حوكم عليها غيابيا في المملكة وصدر عليه فيها حكم بالسجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة عام 1998 وبالسجن 15 عاما عام 2000.

المصدر : وكالات