سنودن لم يجد بلدا يستقبله وأزمته تطول

NSA whistleblower Edward Snowden, an analyst with a U.S. defence contractor, is seen in this still image taken from video during an interview by The Guardian in his hotel room in Hong Kong June 6, 2013. Bolivia accused the United States on July 3, 2013, of trying to "kidnap" its president, Evo Morales, after his plane was denied permission to fly over some European countries on suspicion he was taking fugitive former U.S. spy agency contractor Snowden to Latin America. Snowden was not on the plane when it landed in Vienna, an Austrian official said. He is believed to be stranded in the transit lounge of a Moscow airport and the United States has been trying to get its hands on him since he revealed details of its secret surveillance programs last month. Picture taken June 6, 2013
undefined

ما زال المستشار السابق للاستخبارات الأميركية إدوارد سنودن منذ مغادرته هونغ كونغ قبل 13 يوما، عالقا في قاعة التحويلات (الترانزيت) في مطار شيريميتييفو بالعاصمة الروسية موسكو، بانتظار لجوء سياسي إلى بلد آخر يتضاءل أمله في الحصول عليه.

ويبدو أن وضع اللاجئ الذي تلاحقه الولايات المتحدة بتهمة التجسس سيطول، كما يقول محللون. وذكرت ماريا ليبمان التي تعمل في فرع مركز كارنيغي بموسكو إن "احتمال بقاء سنودن عالقا في موسكو لفترة أطول يزداد".

وتقدم سنودن منذ ستة أيام بطلبات لمنحه اللجوء إلى 21 بلدا. وأعلنت فرنسا وإيطاليا أنهما لن تستقبلاه مثل ألمانيا والبرازيل والنرويج والهند وبولندا وإيسلندا والنمسا وفنلندا وهولندا وإسبانيا.

من جهتها، قالت الخارجية الروسية اليوم الجمعة إنها لم تعد قادرة على الإدلاء بمزيد من التعليقات على هذه القضية.

وكان سيرغي ريابكوف مساعد وزير الخارجية الروسي قد صرح الخميس بأن موسكو لا تستطيع التأثير في مصير الشاب الذي تخلى في نهاية الأمر عن طلب اللجوء إلى روسيا، بعدما طلب منه الرئيس فلاديمير بوتين الكف عن كشف أسرار "تسيء" إلى الولايات المتحدة.

إرباك دبلوماسي
وقبل أيام، كان هذا التقني الشاب الذي كشف عن برنامج أميركي سري لمراقبة الاتصالات العالمية، مصدر إرباك دبلوماسي.

ففي طريق عودته من موسكو الثلاثاء، أجبر الرئيس البوليفي إيفو موراليس -الذي أعلن أنه مستعد لمنح اللجوء السياسي لسنودن- على الهبوط بطائرته والتوقف في فيينا 13 ساعة، بعدما رفضت دول أوروبية عديدة اشتبهت في أنه يصطحب سنودن، السماح له بالمرور في أجوائها.

واتهم موراليس الخميس واشنطن بالضغط على فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال لمنع مرور طائرته، وهدد بإغلاق سفارة الولايات المتحدة في لاباز.

وطالبت بوليفيا التي لقيت دعم حلفائها التقليديين (الإكوادور وسورينام والأرجنتين وأورغواي وفنزويلا) باعتذارات علنية وبتوضيحات.

وقالت هذه البلدان في بيان مشترك في ختام اجتماع لرؤسائها في كوشابامبا (وسط بوليفيا)، "إننا نطالب حكومات فرنسا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا بتقديم اعتذارات علنية مناسبة بالنظر إلى الأحداث الخطيرة التي حصلت".

وطالب الرؤساء بأن تقدم الدول الأوروبية الأربع "توضيحات للأسباب التي حملتها على منع طائرة الرئيس إيفو موراليس من التحليق فوق أراضيها".

وعبرت باريس الأربعاء عن "الأسف"، مؤكدة أنها لم تكن على علم بأن الرئيس موراليس على متن الطائرة.

سنودن ما زال عالقا في قاعة الترانزيتبمطار شيريميتييفو في موسكو (الفرنسية)
سنودن ما زال عالقا في قاعة الترانزيتبمطار شيريميتييفو في موسكو (الفرنسية)

كما دعت إسبانيا اليوم الجمعة إلى تهدئة الأمور مع بوليفيا، وقال وزير خارجيتها خوسيه مانويل غارسيا مارغايو في مقابلة مع التلفزيون الحكومي "علينا تهدئة الأمور والنفوس واستئناف العلاقات".

وأثارت القضية توترا بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

فقد سمح لسنودن في نهاية الأسبوع الماضي بنشر معلومات جديدة حول تجسس على اتصالات الاتحاد الأوروبي تقوم به واشنطن، مما أثار غضب فرنسا وألمانيا اللتين هددتا بتأخير المفاوضات حول اتفاق للتبادل الحر مع الولايات المتحدة.

وفي نهاية الأمر، أعلن رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو الأربعاء أن المفاوضات ستبدأ يوم 8 يوليو/تموز الجاري، لكن في الوقت نفسه ستوضح مجموعات عمل حجم التجسس الذي يمارسه الأميركيون.

المصدر : وكالات