أسانج يطالب أوروبا باستقبال سنودن
دعا مؤسس موقع ويكيليكس الإلكتروني، جوليان أسانج، الأربعاء الأوروبيين ولا سيما الألمان والفرنسيين إلى استقبال المستشار السابق لوكالة الأمن القومية الأميركية، إدوارد سنودن، الملاحق من السلطات الاميركية والموجود حالياً في الصالة الدولية بمطار موسكو.
وكتب أسانج في مقالة مشتركة مع أمين عام منظمة مراسلون بلا حدود لحماية الصحافيين، كريستوف دولوار، نُشرت في صحيفة لوموند، أن "على دول الاتحاد الأوروبي وأولها فرنسا وألمانيا أن تستقبله أفضل استقبال تحت أي توصيف كان".
وذكّر أسانج الأوروبيين أنه نظراً لحصول أوروبا على جائزة نوبل للسلام عام 2012 "فعليها أن تكون على مستواها وإثبات إرادتها والدفاع عن حرية نقل المعلومات أياً كانت المخاوف من ضغوط سياسية تمارسها حليفتها المفضلة الولايات المتحدة".
وأضاف مؤسس ويكيليكس أنه "نظرا لاستهدافها من قبل جهاز يقوض في آنٍ سيادتها الخاصة ومبادئها فإن دول الاتحاد الأوروبي مدينة لإدوارد سنودن لكشفه معلومات تتعلق بالمصلحة العامة بشكل جلي".
وأسانج نفسه لاجئ منذ نحو عام في سفارة الإكوادور في لندن.
وتابع اسانج ودولوار قولهما إنه لا يمكن "ترك سنودن في المنطقة الدولية في مطار موسكو من دون أن يشكل ذلك تخليا للدول الأوروبية عن مبادئها وعن شقٍّ من الأسباب الموجبة لقيام الاتحاد الأوروبي".
وختم المقال "ليس منطقياً إطلاق صيحات الاستهجان الدبلوماسية والتخلي عن كاشف تلك المعلومات".
وفي سياق ذي صلة، تعتزم بوليفيا تقديم شكوى إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بسبب قيام دول أوروبية عدة بمنع طائرة الرئيس إيفو موراليس من التحليق في مجالها الجوي كما أعلنت سفيرة البلاد الأربعاء في جنيف.
وقالت سفيرة بوليفيا إلى الأمم المتحدة، ساشا لورينتي، للصحافيين في جنيف "قرارات هذه الدول انتهكت القوانين الدولية".
وأضافت "نحن نقوم بإجراءات لرفع شكوى في هذا الصدد إلى الأمين العام للأمم المتحدة".
وقد تم الأربعاء تحويل مسار طائرة الرئيس البوليفي إيفو موراليس إلى أستراليا بسبب شكوك في وجود الأميركي إدوارد سنودن على متنها.
ووقع الحادث بعد ساعات على إعلان موراليس أن بوليفيا ستنظر في طلب للجوء السياسي إذا تقدم به سنودن.