انتخابات رئاسية في مالي على وقع التهديدات

Paris, Paris, FRANCE : Men look at the list of biometric voters at the Malian embassy in Paris on July 28, 2013 during the Malian presidential elections. Malians voted today for a president expected to usher in a new dawn of peace and stability in the conflict-scarred nation. They have a choice of 27 candidates as they vote for the first time since last year's military coup upended one of the region's most stable democracies, as Islamist militants hijacked a separatist uprising to seize much of the country. AFP PHOTO / MIGUEL MEDINA
undefined
فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين في الدورة الأولى لأول انتخابات رئاسية تشهدها مالي منذ أن ضربتها أزمة سياسية وعسكرية عاصفة قبل 18 شهرا وسط قلق من تعرض مراكز الاقتراع في الشمال لهجمات مسلحي أحد فروع تنظيم القاعدة.
 
وتضم قوائم الناخبين 6.8 ملايين شخص موزعين على 21 ألف مركز اقتراع في هذا البلد الصحراوي الشاسع، الذي لم يكتمل انتشار الإدارة المركزية في شماله بسبب الاضطرابات التي ضربت المنطقة, في حين يواصل نحو نصف مليون شخص رحلة اللجوء والتشرد في الداخل والخارج مما يعيق فرصهم في الإدلاء بأصواتهم.

ويتنافس على المنصب الرئاسي في هذا البلد الفقير 26 رجلا وامرأة واحدة معظمهم من الوجوه السياسية المعروفة على مدى السنوات العشرين الماضية مما يضعف احتمالات حدوث إصلاح وديمقراطية حقيقية بالبلاد.

المرشح الرئاسي إبراهيم بوبكار كيتا خلال الحملة الانتخابية (رويترز)
المرشح الرئاسي إبراهيم بوبكار كيتا خلال الحملة الانتخابية (رويترز)

ويتمتع اثنان من المرشحين المذكورين فقط بفرص كبيرة للفوز هما رئيس الوزراء الأسبق إبراهيم بوبكر كيتا وسومايلا سيسي وزير المال الأسبق والمدير السابق للاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا.

وستجري جولة تصويت ثانية في 11 أغسطس/آب إذا لم يحصل أي مرشح على نسبة تزيد على خمسين في المائة من الأصوات, وسيتعين على الرئيس الجديد الإشراف على محادثات السلام مع المتمردين الطوارق الذين وافقوا على السماح بإجراء الانتخابات في المناطق التي ينشطون فيها ولكنهم لم يلقوا سلاحهم بعد.

 وستعيد هذه الانتخابات العمل بالنظام الدستوري الذي توقف في 22 مارس/آذار 2012 بعد انقلاب أدى إلى تسريع سقوط شمال مالي بأيدي جماعات إسلامية موالية لتنظيم القاعدة تحالفت في تلك المرحلة مع المتمردين الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير أزواد.

ضامنة المصداقية
وعشية الانتخابات أكد الرئيس المالي بالوكالة ديونكوندا تراوري الذي لم يترشح أن الدولة هي "ضامنة لانتخابات نظامية وتتسم بالمصداقية"، داعيا مواطنيه إلى التصويت بكثافة في بلد لا تتجاوز فيه نسبة المشاركة عادة أربعين في المائة.

أكد لوي ميشال -الذي يرأس مائة مراقب من الاتحاد الأوروبي يتوزعون في مالي- أن هذه الانتخابات يمكن أن تجري على رغم بعض المخاوف "في إطار وظروف مقبولة لن تتيح التلاعب بالنتائج وتأويلها"

وأكد لوي ميشال -الذي يرأس مائة مراقب من الاتحاد الأوروبي يتوزعون في مالي- أن هذه الانتخابات يمكن أن تجري على رغم بعض المخاوف "في إطار وظروف مقبولة لن تتيح التلاعب بالنتائج وتأويلها".

وسيتولى تأمين سلامة الانتخابات نحو 6300 جندي من قوة الأمم المتحدة، على أن يؤازرهم 3200 جندي فرنسي ما زالوا موجودين في مالي، خشية وقوع عمليات انتحارية يشنها جهاديون ما زالوا موجودين في المنطقة.

القاعدة
في هذا السياق هددت حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا -وهي واحدة من الجماعات الجهادية التي كانت تسيطر على الشمال- "بضرب" مراكز الاقتراع وحذرت "الماليين المسلمين من المشاركة في هذه الانتخابات".

وقالت الحركة في بيان نقلته وكالة أنباء محلية موريتانية إن مراكز الاقتراع ومراكز التصويت الأخرى "لما يسمونها انتخابات ستكون عرضة لضربات المجاهدين".

المصدر : وكالات