أعلن وزير الخارجية الفنزويلي إلياس جاوا رغبة في إعادة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة بشكل كامل، معتبرا تعيين بلاده لقائم بأعمال رئيس بعثتها الدبلوماسية بواشنطن في الآونة الأخيرة دليلا على ذلك.
ويُتوقع أن تتم الموافقة على ترشيح باور بسهولة في مجلس الشيوخ بعد أن صوّت لصالحها 16 من 18 بلجنة الشؤون الخارجية.
يُذكر أن باور تعرضت للنقد من بعض الأعضاء المحافظين بسبب تصريح نُسب إليها في عام 2002 قالت فيه إن الجيش الأميركي يجب أن يدير الصراع في منطقة الشرق الأوسط إذا اتجهت إسرائيل أو الفلسطينيون نحو الإبادة الجماعية.
ونفت باور -الحائزة على جائزة بولتزر لدراستها بشأن فشل أميركا منع أحداث الإبادة التي جرت في العالم- علاقتها بالتصريح المذكور عدة مرات.
وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قد طالب الولايات المتحدة بالاعتذار بعد أن تحدثت سامانثا باور أثناء جلسة استماع الأسبوع الماضي عن وجود حملة لقمع المجتمع المدني في فنزويلا.
وتعهدت باور بالوقوف ضد "قمع المجتمع المدني" الذي قالت إنه يجري في دول مثل كوبا وإيران وروسيا وفنزويلا.
ووصف مادورو -في كلمة أذاعها التلفزيون الفنزويلي على الهواء- تعليقات باور بالعدائية وغير المنصفة. وطالب بتصحيح فوري من واشنطن. وانتقد بدوره "القمع وملاحقة الشباب" في الولايات المتحدة، مشيرا إلى ملاحقة إدوارد سنودن.
ولم تتم إثارة موضوع تعليقات الرئيس الفنزويلي خلال مداولات لجنة مجلس الشيوخ، فيما أشاد العديد من الأعضاء الجمهوريين والديمقراطيين بسامانثا باور، الأمر الذي دفع المعلقين للقول إنها ستحصل على الموافقة على ترشيحها بسهولة.
فيكتوريا نولاند
كما وافقت لجنة الشؤون الخارجية بأغلبية كبيرة أيضا على ترشيح فيكتوريا نولاند التي تولت مسؤوليات بالخارجية الأميركية خلال الإدارات الجمهورية والديمقراطية.
ووُجهت لنولاند أسئلة عن دورها في اتصالات وزارة الخارجية الأميركية عقب الهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية ببنغازي في سبتمبر 2012.
يُذكر أن الهجوم على القنصلية الأميركية ببنغازي أصبح محور تركيز للنقد الذي يوجهه الجمهوريون ضد السياسة الخارجية لإدارة أوباما.