جوبا توقف إنتاج النفط بعد تهديد الخرطوم

An oil worker walks in an oil production facility in Paloch in South Sudan's Upper Nile state, on May 5, 2013, where South Sudan's Minister for Petroleum and Mining Stephen Dhieu Dau is on visit to resume oil production in the region after a 16-month hiatus, which may bring hope to the war-ravaged new nation. Crude oil accounted for 98 percent of the impoverished but resource-rich nation's revenue until a dispute with former civil war foe Sudan led to a shutdown in oil production in January 2012. AFP PHOTO / Hannah McNeish
undefined
قال وزير النفط في جنوب السودان ستيفن ديو داو اليوم السبت إن جوبا تعتزم بيع 6.4 ملايين برميل من النفط مقابل 300 مليون دولار قبل وقف الإنتاج كليا بنهاية الشهر الحالي في أعقاب اتهام الخرطوم لجوبا بمساندة متمردين يقاتلون في السودان وتهديدها بوقف تصدير النفط عبر أراضيها.

وقبل شهر أعلن السودان، وهو الممر الوحيد لصادرات النفط من الجنوب، أنه سيغلق خطي أنابيب عبر حدود البلدين في غضون 60 يوما، وأصر على وقف الإنتاج بحلول السابع من أغسطس/آب ما لم يتخل الجنوب عن مساندته للمتمردين، وهي الاتهامات التي تنفيها جوبا.

وذكر وزير النفط في جنوب السودان أن بلاده باعت مليون برميل في يونيو/حزيران الماضي وتعاقدت على بيع 2.2 مليون للشحن في يوليو/تموز الحالي و3.2 ملايين للشحن في أغسطس/آب القادم، وأكد وجود خام كاف في الأنابيب لتلبية ذلك. وقال السودان إنه سيسمح ببيع النفط الذي ضخ في الأنابيب على أراضيه أو وصل لميناء التصدير في بورتسودان على البحر الأحمر بالفعل.

وكرر داو نفي جوبا أنها تساند أي متمردين سودانيين، وأكد أن حكومة جنوب السودان حريصة على تدفق النفط لمصلحة البلدين، مشيرا إلى أن إغلاق الأنابيب لن يقر السلام أو يوقف التمرد داخل السودان.

وأوضح أن قرار الإغلاق سيضر البلدين، مشيرا إلى أن السودان سيحصل على رسوم عبور 100 مليون دولار حتى موعد وقف إنتاج النفط.

موقف الخرطوم
من جانبه أكد وكيل وزارة الخارجية السودانية رحمة الله عثمان في تصريحات صحفية أن السودان لن يسمح بنقل نفط جنوب السودان عبر أراضيه إذا لم تقطع جوبا العلاقات مع المتمردين، وأكد أنه لا عدول عن القرار، وتمنى مثل الجنوب أن تتدخل الصين للوساطة.

وتهيمن الصين على قطاع النفط في البلدين، وشركة البترول الوطنية الصينية الأكثر تضررا إذ تدير حقول الجنوب مع بتروناس الماليزية وشركة هندية.

ويخشى دبلوماسيون أن يؤدي وقف ضخ النفط إلى انهيار جنوب السودان باعتبار النفط المصدر الرئيسي للدخل في الميزانية إضافة للمنح الأجنبية، وأشاروا إلى نهب جنود وكالات إغاثة في الآونة الأخيرة، في مؤشر على أن جوبا تجد صعوبة في سداد الأجور.

كما يضر الإغلاق بالسودان الذي يعاني من اضطرابات منذ فقدانه معظم احتياطات النفط بعد انفصال الجنوب، ورسوم عبور نفط الجنوب ضرورية لخفض نسبة التضخم التي تؤجج حالة الاستياء.

وكان الجنوب قد أوقف ضح نحو 300 ألف برميل يوميا في يناير/كانون الثاني 2012 بسبب الخلاف بين الشمال والجنوب على رسوم خط أنابيب النفط، ولم يستأنف جنوب السودان الإنتاج إلا في أبريل/نيسان الماضي.

وتقول مصادر في قطاع النفط إن استئناف العمل بعد إغلاق الأنابيب يحتاج عدة أشهر نظرا لضرورة ضخ مياه في الأنابيب وتنظيفها بعد أي توقف.

المصدر : رويترز