انتخابات لتجديد نصف أعضاء مجلس الشيوخ باليابان

People cast their votes in Japan's Upper House election at a polling station in Tokyo on July 21, 2013. Japanese voters went to the polls in an election expected to strengthen Prime Minister Shinzo Abe's hand, potentially giving him power to push much-needed economic reforms.
undefined
توجه اليابانيون صباح اليوم الأحد إلى مكاتب الاقتراع للتصويت في انتخابات تجديد نصف مقاعد مجلس الشيوخ، في ظل توقعات بأن يساهم الاقتراع في دعم سياسة الإنعاش الاقتصادي لرئيس الوزراء شينزو آبي.

وسيختار الناخبون نصف أعضاء المجلس البالغ عددهم 242 في هذا الاقتراع الذي يتمتع فيه الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي يقوده آبي بكل الفرص للفوز بالأغلبية في مجلس تهيمن عليه حاليا معارضة منقسمة.

ومن المتوقع أن تبدأ القنوات التلفزيونية في بث تقديراتها بشأن النتائج مع غلق مكاتب الاقتراع في الثامنة من مساء هذا اليوم (09:00 صباحا بتوقيت غرينتش)، وترجح استطلاعات الرأي فوز الحزب الليبرالي الديمقراطي مستندا إلى تأييد 60% من الناخبين لحكومة آبي الذي عاد إلى السلطة قبل سبعة أشهر.

وقد يواجه أكبر أحزاب المعارضة الحزب الديمقراطي الياباني (يسار الوسط) هزيمة قاسية جديدة بعد فشله في الانتخابات التي جرت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وحكم هذا الحزب من 2009 إلى 2012 ثم أعاد السلطة إلى الحزب الليبرالي الذي حكم اليابان من دون انقطاع تقريبا من 1950 إلى 2009.

وفي حالة فوزه، سيكون لدى آبي ثلاث سنوات من دون انتخابات وطنية، وشرعية معززة لمواصلة سياسة الإنعاش الاقتصادي التي ساهمت في زيادة شعبيته ولفت نظر الخارج.

تنشيط الاقتصاد
وناشد آبي الناخبين دعم السياسات الاقتصادية لحكومته بعد أن تعهد بإخراج ثالث أكبر اقتصاد في العالم من الانكماش الذي استمر طوال 15 عاما.

ومن أجل تنشيط الاقتصاد، خصص رئيس الوزراء ميزانية لتمويل مشاريع كبيرة، ودفع بنك اليابان (المصرف المركزي) إلى ضخ سيولة في الدورة الاقتصادية.

ويسعى آبي إلى زيادة إمكانيات النمو في البلاد عبر إعادة بناء القطاع الزراعي وتغييرات في قواعد سوق العمل وغيرها من تعديلات تثير قلق الوسط واليسار.

ويخشى معارضو آبي أن يثير رئيس الوزراء بأولوياته الدبلوماسية والعسكرية وقناعاته القومية استياء الصين وكوريا الجنوبية المجاورتين.

وبعد زيادة الموازنة العسكرية لليابان للمرة الأولى منذ 11 عاما، أعلن آبي أنه يريد تعديل الدستور السلمي الذي فرضته الولايات المتحدة الأميركية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وذلك بغية منح صلاحيات أوسع للجيش الياباني، وهي الخطوة التي تحتاج لموافقة من غرفتي البرلمان والمرور عبر استفتاء شعبي، وتظهر استطلاعات الرأي أن هذه المسألة لا تحظى باهتمام اليابانيين بالمقارنة مع انشغالهم بتحريك الاقتصاد وإعادة إعمار المناطق التي دمرها تسونامي 2011.

ويجري مجلس الشيوخ انتخابات على نصف مقاعده البالغ عددها 242 مقعدا كل ثلاثة أعوام، وهذا العام يتسابق 433 مرشحا على الفوز بـ121 مقعدا.

المصدر : وكالات