تصاعد العنف بمالي قبيل الانتخابات
تصاعدت وتيرة العنف في شمال مالي قبل أسبوع من انتخابات الرئاسة حيث خطف أعضاء في اللجنة الانتخابية، وذلك بعد سقوط قتلى في مدينة كيدال.
وقال مسؤولون إن مسلحين خطفوا خمسة أعضاء محليين من لجنة الانتخابات الوطنية المستقلة، كما خطفوا نائب رئيس بلدية تيساليت التي تقع في شمال شرق مالي قرب الحدود الجزائرية. وأعلن مسؤول مالي أن الخاطفين أفرجوا اليوم الأحد عن اثنين من أعضاء اللجنة الانتخابية.
وكان مسؤول محلي في تيساليت اتهم أمس الحركة الوطنية لتحرير أزواد بتنفيذ عملية الخطف التي سبقتها أعمال عنف اتهمت الحركة أيضا بالضلوع فيها.
وأضاف أن حركة تحرير أزواد التي تقول إنها تمثل الطوارق الماليين هي الحركة الوحيدة المسلحة في المنطقة.
ويأتي هذا التطور قبل الدور الأول من انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها الأحد القادم، والتي يفترض أن تعيد مالي إلى مسار الديمقراطية بعد انقلاب مارس/آذار 2012 الذي تلاه سيطرة جماعات مسلحة على أجزاء كبيرة من البلاد حتى التدخل العسكري الفرنسي مطلع هذا العام.
وكانت أعمال عنف ونهب اندلعت الخميس والجمعة الماضيين في مدينة كيدال شمال مالي، وأوقعت أربعة قتلى قبل أن تتم السيطرة عليها من القوات المالية وعناصر حفظ السلام الأممية.
وقالت الحكومة المالية إن مسلحين هاجموا السكان المؤيدين لمالي في كيدال، ووصفت أعمال العنف بأنها خرق لاتفاق السلام المبرم مؤخرا بينها وبين الحركة الوطنية لتحرير أزواد في العاصمة البوركينية في واغادوغو.
ولم تتهم الحكومة المالية صراحة حركة تحرير أزواد التي نفت من جهتها أن يكون مقاتلوها شاركوا في المواجهات بكيدال، مؤكدة التزامها باتفاق واغادوغو.