سنودن يهدد واشنطن بمزيد من الأسرار

HKG040 - HONG KONG, -, CHINA : This still frame grab recorded on June 6, 2013 and released to AFP on June 10, 2013 shows Edward Snowden, who has been working at the National Security Agency for the past four years, speaking during an interview with The Guardian newspaper at an undisclosed location in Hong Kong. The 29-year-old government contractor revealed himself as the source behind bombshell leaks of US monitoring of Internet users and phone records, as US intelligence pressed for a criminal probe. Snowden, who has been working at the National Security Agency for the past four years, admitted his role in a video interview posted on the website of The Guardian, the first newspaper to publish the leaked information. AFP PHOTO / THE GUARDIAN
undefined

كسر عميل الاستخبارات الأميركية السابق إدوارد سنودن حاجز صمته منذ وصوله إلى روسيا قبل نحو عشرة أيام, واتهم إدارة الرئيس باراك أوباما بمحاولة منعه من ممارسة حقه في طلب اللجوء، كما هدد بالكشف عن مزيد من الأسرار.

وفي بيان نشره موقع "ويكيليكس" الإلكتروني، قال سنودن إنه بعد أيام من تصريح أوباما بأنه لن يسمح بأي "توافقات" دبلوماسية بشأن قضيته، أمر نائبه جو بايدن بالضغط على قادة الدول التي طلب منها سنودن اللجوء لرفض طلباته.

وشكا سنودن من أنه رغم عدم إدانته بشيء فإنه تم سحب جواز سفره، وقال "تتبنى إدارة أوباما الآن إستراتيجية استخدام المواطَنة كسلاح." وأضاف "هذا النوع من الخداع من زعيم عالمي ليس من العدالة.. هذه هي أدوات العدوان السياسي السيئة القديمة".

وأوضح كذلك في بيانه أنه غادر قبل أسبوع هونغ كونغ بعدما بات واضحاً له أن حريته وسلامته معرضة للخطر لأنه كشف الحقيقة. وشدد على أن حريته حتى الآن هي بفضل جهود أصدقاء جدد وقدامى، والعائلة وأشخاص لم يسبق أن تعرف عليهم.

وقال سنودن أيضا إن الولايات المتحدة "كانت طوال سنوات واحدة من أكثر الدول المدافعة عن حق الإنسان في اللجوء، لكن للأسف فإن حكومة بلادي الحالية ترفض هذا الحق الوارد في المادة 14 من شرعة حقوق الإنسان العالمية".

وختم بالقول إن الإدارة الأميركية ليست خائفة من مسربي المعلومات مثلي ومثل برادلي مانينغ وتوماس درايك "بل هي خائفة من شعب غاضب يطالب بالحكومة الدستورية التي وعد بها".

وكان سنودن، الملاحق من قبل الولايات المتحدة لكشفه عن معلومات خطيرة عن برامجها للمراقبة الإلكترونية، وصل في 21 يونيو/ حزيران الماضي إلى موسكو قادماً من هونغ كونغ حيث كان يقيم، ثم طلب اللجوء السياسي إلى الإكوادور.

وقد أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف حول قضية سنودن, على هامش المنتدي الأمني الآسيوي الذي يعقد في سلطنة بروناي. وتعد هذه المباحثات الأعلى مستوى في القضية منذ تفجرها.

بدورها, أعلنت الخارجية الأميركية أمس أن سنودن، الذي يواجه تهما بالتجسس، ما زال مواطنا أميركيا وله الحق انطلاقا من هذه الصفة بـ"محاكمة عادلة" في حال عاد إلى الولايات المتحدة.

وقال المتحدث الأميركي باتريك فنتريل إن الإدارة قد تعطي سنودن "وثيقة سفر لمرة واحدة" ليعود إلى بلاده بعد إلغاء جواز سفره. ورفض فنتريل أن يوضح ما سيكون عليه رد فعل واشنطن في حال منحت روسيا حق اللجوء لسنودن.

كما رفض المتحدث التعليق على ما كشفه سنودن حول برامج التنصت من قبل وكالة الأمن القومي على مؤسسات أوروبية، موضحا أن الإدارة الأميركية سترد بشكل مناسب عبر قنوات الاستخبارات والدبلوماسية.

المصدر : وكالات