عنف بمالي قبيل انتخابات الرئاسة

مسلحو الحركة الوطنية لتحرير أزواد في كيدال
undefined

قتل شخص واحد على الأقل في اشتباكات بين الطوارق وجماعات مسلحة في مدينة كيدال بشمال مالي التي يخيم عليها التوتر قبل أيام من الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الثامن والعشرين من الشهر الجاري.

واندلعت الاشتباكات مساء الخميس وسط كيدال بعد شائعة انتشرت عن وصول تعزيزات من الجيش المالي الذي أثار وجود 150 من جنوده في المنطقة منذ الخامس من يوليو/تموز توترا بين معارضيه من الطوارق والمجموعات الأخرى.

وقال مصدر عسكري أفريقي إن "إطلاق نار حدث بين مجموعة من الطوارق يعتقد أنها من الحركة الوطنية لتحرير أزواد أو مقربين منها وسكان سود"، موضحا أن قتيلا واحدا على الأقل سقط في هذه المواجهات التي أكدتها مصادر قريبة من حاكم المدينة.

لكن العقيد دياران كونيه من وزارة الدفاع المالية تحدث عن "سقوط أربعة قتلى وكثير من الجرحى"، وهي أرقام لم تؤكدها مصادر أخرى، متهما عناصر من الحركة الوطنية لتحرير أزواد بقيادة موسى ياتارا الفار من الجيش باستهداف المنازل والسكان المؤيدين للقوات المالية.

مهندس اتفاق واغادوغو تيابيليه درامي انسحب من الترشح لرئاسة مالي، بعد أن اتهم فرنسا بممارسة ضغوط قوية على بلاده لتنظيم الانتخابات رغم علمها بأن الظروف غير مواتية

علاقات سيئة
وسيطر المتمردون الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير أزواد على مدينة كيدال إلى أن عادوا إلى ثكناتهم مع وصول حوالي 150 جنديا ماليا في الخامس من يوليو/تموز بموجب اتفاق واغادوغو.

والعلاقات بين أفراد المجموعات العربية والطوارق من جهة والمجموعات السوداء التي تشكل أغلبية في مالي سيئة أصلا قبل بدء النزاع في هذا البلد الذي سيطر على شماله عام 2012 جهاديون تحالفوا لفترة مع متمردي الجبهة الوطنية لتحرير أزواد.

وتثير أعمال العنف هذه مخاوف من عدم إجراء الانتخابات في المدينة، حيث ستطلق  في 28 يوليو/ تموز، الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي قد تهدف إلى بدء المصالحة وإعادة النظام الدستوري الذي قطعه انقلاب في مارس/آذار 2012.

وكان تيابيليه درامي مهندس اتفاق واغادوغو قد أعلن انسحابه من الترشح لرئاسة مالي، بعد أن اتهم فرنسا بممارسة ضغوط قوية على بلاده لتنظيم الانتخابات رغم علمها بأن الظروف غير مواتية.

يشار إلى أن فرنسا شنت عملية برية وجوية في يناير/ كانون الثاني الماضي لإنهاء سيطرة المسلحين على شمال مالي، قائلة إن من وصفتهم بأنهم متشددون يمثلون خطرا على أمن غرب أفريقيا وأوروبا.

المصدر : الفرنسية