قوات حفظ السلام تبدأ مهامها بمالي
بدأت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة مهامها رسميا في مالي اليوم الاثنين، وستتولى هذه القوات مهمة إحلال الأمن والاستقرار في هذا البلد الذي يواجه منذ 2012 أخطر أزمة في تاريخه.
وخلال مراسم أقيمت في العاصمة المالية باماكو وحضرها مسؤول عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة هيرفيه لادسوس، تولت القوة الجديدة المسؤولية من قوات الاتحاد الأفريقي التي انضم عناصرها الستة آلاف إلى القوة الأممية قبل بضعة أسابيع من موعد الانتخابات الرئاسية في البلاد.
وستضم هذه القوة التي يقودها الجنرال الرواندي جان بوسكو كازورا 12 ألفا وستمائة رجل من عسكريين وشرطيين بحلول نهاية ديسمبر/كانون الأول.
وستأتي الوحدات الأخرى في القوة الأممية من قارات أخرى غير أفريقيا، ولكن ليس مضمونا بقاء الجنود الأفارقة الذين يكونون هذه القوة في مواقعهم.
ويأتي بدء عمل "البعثة المتكاملة للأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي" بعد الضوء الأخضر الذي صدر عن مجلس الأمن لنشر هذه الوحدات اعتبارا من الأول من يوليو/تموز.
وستكون أولى مهام البعثة الأممية ضمان الأمن في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي ستنظم في 28 يوليو/تموز، بينما يعاد تشكيل الجيش المالي الذي هزم عام 2012 أمام المجموعات المسلحة وتجري إعادة بنائه.
وكانت مجموعات مرتبطة بـتنظيم القاعدة انتهزت فرصة انقلاب عسكري في باماكو يوم 22 مارس/آذار 2012 لتسيطر على المدن بشمالي البلاد مثل غاو وتمبكتو وكيدال في الأشهر التالية، قبل أن يتم طرد هذه الجماعات جزئيا إثر تدخل للجيش الفرنسي بدأ في 11 يناير/كانون الثاني.