تصاعد حدة التوترات في كشمير
شهد القسم الخاضع للسيطرة الهندية من إقليم كشمير إضرابا عاما احتجاجا على مقتل شابين بأيدي عناصر من قوات الجيش الهندي.
وأغلقت المحال والمدارس والمكاتب الحكومية اليوم في سرينغار العاصمة الصيفية لكشمير وبلدات أخرى خلال الاضراب الذى دعت إليه حركة "مؤتمر حريات عموم الأحزاب" التي تضم القيادات الكشميرية الداعية لاستقلال الإقليم عقب مقتل الشابين أمس الأحد.
وأطلق جنود النار على شابين في ضاحية أنديبورى بالقرب من سرينغار مما أثار احتجاجات غاضبة في المنطقة، كما لقى رجل شرطة ومسلح حتفهما في اشتباك بمنطقة بولياما بجنوب البلاد اليوم.
وأقامت الشرطة دعوى قضائية ضد أفراد من الجيش لم تفصح عن هوياتهم وذلك لمسؤوليتهم عن عملية القتل، ووصف الجيش الحادث بـ"المؤسف " وأمر بفتح تحقيق في الواقعة.
وقام رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ بزيارة نادرة إلى كشمير الثلاثاء الماضي بعد يوم من قتل ثمانية جنود في كمين كان الأكثر دموية ضمن سلسلة من الهجمات منذ أن نفذت الهند حكم الإعدام بحق ناشط كشميري يدعو لاستقلال الإقليم في فبراير/ شباط الماضي.
وصاحب زيارة سينغ وزعيمة حزب المؤتمر الحاكم سونيا غاندي إضراب دعا إليه نشطاء الدعوة للاستقلال.
يُذكر أن كشمير مقسمة بين الهند وباكستان بحكم الأمر الواقع، وتطالب كل منهما بالمنطقة كلها. وخاضت الدولتان ثلاث حروب منها حربان بسبب كشمير التي تسكنها أغلبية مسلمة، كما اندلعت موجة تمرد شاملة ضد الحكم الهندي في التسعينات، ومنذ ذلك الوقت تنشر الهند قوات كبيرة في كشمير.