الجيش المالي يسيطر على بلدة قرب كيدال

Soldiers from the Tuareg rebel group MNLA drive in a convoy of pickup trucks in the northeastern town of Kidal February 4, 2013. Pro-autonomy Tuareg MNLA fighters, whose revolt last year defeated Mali's army and seized the north before being hijacked by Islamist radicals, have said they are controlling Kidal and other northeast towns abandoned by the fleeing Islamist rebels. Picture taken February 4, 2013. REUTERS/Cheick Diouara (MALI - Tags: POLITICS CIVIL UNREST CONFLICT)
undefined

أعلنت مصادر عسكرية في مالي أن الجيش سيطر اليوم الأربعاء على بلدة أنفيس القريبة من مدينة كيدال شمال البلاد، بعد مواجهات مع مسلحي الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير أزواد وذلك في طريقه لاسترداد كيدال من أيدي هؤلاء المسلحين.

وقال المتحدث باسم الجيش المقدم سليمان مايغا إن القوات المالية سيطرت على أنفيس بعد اشتباكات عنيفة، مضيفا أن القتال بدأ في وقت مبكر من صباح الأربعاء.

وأكد أنهم قتلوا عشرة وأسروا 28 من المسلحين، في حين قال قائد العمليات في شمال مالي العقيد ديديه داكو إنهم سجلوا جريحين بالعملية، غير أن الحركة الوطنية لتحرير أزواد نفت المعلومات، وقالت إن قتيلا واحدا سقط من قواتها وأصيب ثلاثة.

وشجبت الحركة الهجوم، ووصفت القوات المالية بأنها "لا تريد السلام" مشيرة إلى أنها فجرت عددا من السيارات المالية بمن فيها، دون أن تقدم إحصائية محددة.

واتهمت حكومة مالي المؤقتة الحركة بممارسة العنف ضد غير الطوارق الاثنين الماضي، وتعهد جيشها باستعادة كيدال قبل الانتخابات العامة المقرر إجراؤها أواخر يوليو/تموز.

وهذه هي أول اشتباكات بين الحركة وجيش مالي منذ بدء حملة تقودها فرنسا في يناير/كانون الثاني، أنهت هيمنة المسلحين الذين سيطروا على مدى عشرة أشهر على شمال مالي، لكنها لم تنه سيطرة الطوارق على كيدال.

وكانت الحركة الوطنية لتحرير أزواد التي تسيطر على كيدال قد حذرت في وقت سابق السلطات المالية من مغبة شن هجوم على المدينة. وقال محمد دجيري مايغا نائب رئيس الحركة إن الهجوم على كيدال سيعني انتهاء المفاوضات وإن الحركة ستذهب في القتال حتى النهاية، على حد تعبيره.

ورفضت الحركة دعوات باماكو لإلقاء السلاح قائلة إنها ستقاوم أي محاولة لاستعادة كيدال، رغم أنها أعلنت بوقت سابق استعدادها للتفاوض مع الحكومة إذا تم الاعتراف بحق شمال مالي بتقرير المصير.

ولم تستهدف الحملة الفرنسية الحركة الوطنية لتحرير أزواد التي استطاعت استعادة السيطرة على بعض المناطق، منها كيدال، وهو ما وتر العلاقات بين فرنسا والحكومة الانتقالية في باماكو.

المصدر : وكالات