سعي تركي للتحكم في تويتر

Protesters gather on Taksim square during a demonsration against the government in Istanbul on June 25, 2013. Erdogan yesterday praised the police "heroism" in handling several weeks of unrest that threw up the biggest challenge yet to his government after more than a decade in power. AFP PHOTO/GURCAN OZTURK
undefined

طلبت تركيا من شركة تويتر إنشاء مكتب تمثيلي لها داخل البلاد في محاولة يبدو أنها تهدف لإحكام قبضتها على موقع تويتر الذي تتهمه أنقرة بالمساعدة في إثارة أسابيع من الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وقال وزير النقل والاتصالات التركي بينالي يلدريم للصحفيين أمس إنه وبدون وجود للشركة في البلاد فإن الحكومة التركية لا تستطيع الوصول بسرعة لمسؤولي تويتر وإصدار أوامر لهم بمسح أي محتوى أو طلبات للحصول على بيانات مستخدمين.

وأوضح أن شركة تويتر رفضت التعاون مع الحكومة التركية في الكشف عن أصحاب الحسابات الوهمية الذين يكتبون تغريدات مهينة ضد الحكومة ورئيسها رجب طيب أردوغان.

وأشار الوزير إلى أنهم أخبروا جميع وسائل التواصل الاجتماعي إذا عملت في تركيا فلا بد أن تلتزم بالقانون التركي.

واحجمت تويتر عن الرد على طلب الحكومة بشأن فتح مكتب لها في تركيا، لكن شخصا مطلعا على تخطيط الشركة قال إن الشركة ليس لديها خطط حالية لفتح مكتب في تركيا.

وكان ضغط تركيا على شركة غوغل لفتح مكتب لها هناك في أكتوبر/تشرين الأول الماضي قد نجح بعد أن حجبت موقع يوتيوب عن المستخدمين الأتراك لمدة عامين.

يأتي ذلك في ظل المظاهرات التي تعرض لها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان هذا الشهر والتي تعاملت معها الحكومة بحزم واستخدمت القنابل المدمعة وخراطيم المياه لتفريقها وهو ما أثار قلق حكومات عدد من الدول الغربية.  

يُذكر أن المتظاهرين المعارضين لأردوغان تواصلوا فيما بينهم على موقعي تويتر وفيسبوك للتواصل الاجتماعي قبل أن تغطي وسائل الإعلام بشكل مركز المظاهرات.

ويُشار إلى أن ليس لدى الحكومة التركية مشكلة مع موقع فيسبوك لوجود تعاون بين الطرفين ووجود ممثل للموقع في تركيا.

ومع ذلك أعلن موقع فيسبوك أنه لم يستجب للطلب الذي تقدمت به حكومة أردوغان بشأن الحصول على بيانات مستخدمي الموقع.

وكان أردوغان قد وصف موقع تويتر بالوباء وقال إنه يروج أكاذيب عن الحكومة. 

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن السلطات التركية ألقت القبض على العشرات الذين وجهت إليهم تهمة إثارة القلاقل عبر الوسائط الاجتماعية أثناء الاحتجاجات.  

المصدر : وكالات