انتقاد للعجز الدولي بشأن سوريا
وتتهم روسيا والصين الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بالسعي فقط إلى تغيير النظام في سوريا التي تقول إحصاءات الأمم المتحدة إن أكثر من 93 ألف شخص قتلوا في الحرب الدائرة فيها منذ 27 شهرا.
إخفاق اجتماع
يأتي ذلك في حين أخفق اجتماع بالعاصمة السويسرية أمس للتحضير لمؤتمر جنيف 2 بشأن سوريا -ضم مسؤولين من الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والموفد الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي– في الاتفاق على المواعيد وقائمة المشاركين.
وقالت الأمم المتحدة في بيان إن المحادثات "كانت بناءة وتركزت على سبل ضمان عقد مؤتمر جنيف 2 بشأن سوريا بأفضل فرص نجاح".
وأشار البيان إلى أن "مشاورات أخرى بين الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة ستجري بشأن تاريخ المؤتمر ولاستكمال لائحة المشاركين".
وقال غينادي غاتيلوف -نائب وزير الخارجية الروسي- إن المباحثات تعثرت بسبب إصرار كل طرف على وجهة نظره بشأن الأطراف المشاركة، مضيفا أنه تم الاتفاق على "موضوعات عدة"، واقتراح "أفكار إضافية ما زالت تحتاج إلى اتفاق مثل مشاركة إيران في المؤتمر"، نافيا التوصل لتحديد أي موعد له.
ورغم فشل الاتفاق فإن الأمم المتحدة وصفت المحادثات بأنها كانت "بناءة"، وأكدت عقد لقاء جديد بين وزيريْ الخارجية الأميركي والروسي مطلع الشهر المقبل لبحث ترتيبات المؤتمر.
وأكدت الخارجيتان الأميركية والروسية لقاء وزيريهما المرتقب خلال اجتماع لرابطة الآسيان في بروناي مطلع الشهر القادم، لكن الخارجية الأميركية رفضت تحديد "جدول زمني" لانعقاد مؤتمر جنيف 2، ملمحة إلى أنه لن ينعقد في يوليو/تموز كما كان متوقعا.
انتقاد للسعودية
من جهة أخرى انتقد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي السعودية، واصفا إياها بأنها المسؤولة عن الصراع في بلاده.
وقال الزعبي إن الرياض تمد بالسلاح والمال من وصفهم بالإرهابيين الذين يقاتلون للإطاحة بنظام حكم الرئيس بشار الأسد، وفق ما نقلته عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية.
وتجيء تصريحاته بعد أن بحث وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في وقت متأخر أمس الثلاثاء الأزمة في سوريا مع نظيره الأميركي جون كيري منتقدا قيام الأسد بالاستعانة بمقاتلين من حزب الله اللبناني المدعوم من إيران.