تواصل المظاهرات بالبرازيل والأغلبية تؤيدها

Children participate in a demonstration supporting democracy and protesting against police violence on June 23, 2013 in Rio de Janeiro, Brazil. Brazil braced for more mass protests Sunday a day after a poll showed most people back demands for improvements to crumbling public services and for wide-ranging institutional reform
undefined
تواصلت المظاهرات في المدن البرازيلية بالرغم من الوعود التي قدمتها الرئيسة ديلما روسيف في خطابها الأخير، وأظهر استطلاع للرأي أن غالبية سكان البلاد يؤيدون الاحتجاجات.

وقوبلت وعود الرئيسة اليسارية بالعمل على تحسين الخدمات العامة ومحاربة الفساد بالتشكيك على شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصا من قبل الشباب الذي ينتمون إلى الطبقة الوسطى وينشطون في هذه الحركة المناهضة جدا للمؤسسات.

وفي بيلو أوريزونتي الجنوبية، ثالث مدن البلاد، تظاهر نحو سبعين ألف شخص على هامش مباراة المكسيك واليابان (2-1) في إطار مباريات كأس القارات لكرة القدم.

وأطلقت الشرطة الغاز المدمع على متظاهرين حاولوا اقتحام الشريط الأمني حول الملعب ورشقوا قوات الأمن بالحجارة.

وقالت الشرطة إن 15 شخصا بينهم أربعة أفراد من الشرطة جرحوا، بينما أصيب متظاهران سقطا من جسر صغير بجروح خطرة، كما تم اعتقال 22 شخصا بسبب أعمال شغب.

وفي ساو باولو المدينة الكبيرة التي تشكل الرئة الاقتصادية للبلاد، تظاهر حوالي خمسة آلاف شخص احتجاجا على مشروع إصلاح دستوري ينص على سحب صلاحية التحقيق من هيئات النيابة التي تعد جهة فاعلة في مكافحة الفساد، ووُجهت دعوات للخروج ضد هذا المشروع مساء اليوم أيضا بمدينة ريو دي جانيرو.

وفي سانتا ماريا المدينة التي شهدت حريقا في ملهى أسفر عن مقتل 242 شابا في يناير/كانون الثاني، تظاهر نحو ثلاثين ألف شخص.

إضراب عام
وتقاسم البرازيليون دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الدخول في إضراب عام "يشل البلاد" في الأول من يوليو/تموز المقبل.

ويوجه المتظاهرون انتقادات حادة للمبالغ الهائلة التي خصصت لتنظيم كأس القارات لكرة القدم والتي تستمر حتى 30 يونيو/حزيران الحالي، وكأس العالم المقررة في 2014.

ووفقا لاستطلاع للرأي أجراه معهد إيبوب ونشرت نتائجه السبت مجلة إيبوكا، فإن 75% من المواطنين يؤيدون الحركة الاحتجاجية.

وأوضح المشاركون في الاستطلاع أن السبب الأول لسخطهم هو الكلفة العالية مع الجودة المتدنية للنقل العام (77%) يليه الغضب من الطبقة السياسية (47%) ثم الفساد (33%).

غير أن الاحتجاجات لم تمنع 67% ممن شملهم الاستطلاع، من التأكيد على تأييدهم لتنظيم كأس العالم في بلادهم خلال العام القادم.

المصدر : وكالات