غياب إجماع أوروبي بضم حزب الله لقائمة الإرهاب
فشلت حملة بريطانية لضم الجناح المسلح لـحزب الله اللبناني إلى قائمة الأرهاب الخاصة بـالاتحاد الأوروبي، وذلك بعد أن واجهت أمس الاربعاء مجددا مقاومة من حكومات تخشى أن يزيد ذلك عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.
وسيمثل ضم حزب الله لقائمة الإرهاب الأوروبية تحولا كبيرا في سياسة الاتحاد الأوروبي التي قاومت ضغوطا من إسرائيل وواشنطن لتفعل ذلك منذ سنوات.
وتؤيد أغلبية دول الاتحاد الأوروبي، وعددها 27 دولة بمن فيها فرنسا وألمانيا، اقتراح بريطانيا، لكن هناك حاجة لإجماع، خاصة في ظل تحفظ كل من النمسا وجمهورية التشيك وإيطاليا.
وعلى الرغم من أن المقترح البريطاني نال صفة الاستعجال وبعض التأييد بأوروبا خلال الأسابيع القليلة الماضية، وسط إشارات إلى أن حزب الله متورط بشكل متزايد بالحرب السورية، فإن الدبلوماسيين البريطانيين فشلوا في إقناع عدد من الحكومات المتشككة بالأمر.
تؤكد بريطانيا أنه يجب فرض عقوبات أوروبية على مليشيا حزب الله لوجود أدلة على أنها وراء تفجير حافلة ببلغاريا، وهو ما ينفيه الحزب |
وقال دبلوماسيون إن المناقشات لم تنته، لكن بريطانيا قد تصعد القضية إلى مستوى أعلى ربما يكون اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الذي سيعقد في يوليو/ تموز المقبل.
وأوضح أحد الدبلوماسيين الأمر قائلا إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق، لافتا إلى أن المسألة ستناقش مجددا ولكن في مجموعة أخرى.
وتؤكد بريطانيا أنه يجب فرض عقوبات أوروبية على مليشيا جماعة حزب الله، لوجود أدلة على أنها وراء تفجير حافلة في بلغاريا، مما أدى إلى مقتل خمسة إسرائيليين وسائقهم في يوليو/ تموز الماضي، في حين ينفي حزب الله أي تورط له في التفجير.
ويرى عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين أن حكومات أوروبية عديدة تساءلت عن وجود دليل كاف لربط حزب الله بالهجوم في بلغاريا، حيث أقر أحدهم بعدم وجود أية دليل.
يُشار إلى أن القائمة السوداء للاتحاد الأوروبي تضم جماعات مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وحزب العمال الكردستاني التركي، إذ تُجمد الحسابات المصرفية بأوروبا لمثل هذه الجماعات وتُحرم من جمع تبرعات نقدية هناك لممارسة أنشطتها.