أوباما وبوتين يختلفان على سوريا ويتفقان على جنيف

US President Barack Obama (L) holds a bilateral meeting with Russian President Vladimir Putin during the G8 summit at the Lough Erne resort near Enniskillen in Northern Ireland, on June 17, 2013. The conflict in Syria was set to dominate the G8 summit starting in Northern Ireland on Monday, with Western leaders upping pressure on Russia to back away from its support for President Bashar al-Assad. AFP PHOTO / JEWEL SAMAD
undefined

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد لقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أثناء اجتماعهما  على هامش قمة مجموعة الثماني في لوخ إيرن في إيرلندا الشمالية، إن لديهما وجهتي نظر مختلفتين بشأن سوريا، لكنهما اتفقا على ضرورة وقف العنف ودفع السوريين إلى الجلوس على طاولة المفاوضات في مؤتمر جنيف2 حول سوريا.
 
وأوضح أوباما أنه وبوتين يتشاركان الاهتمام بإنهاء العنف وضمان عدم استخدام الأسلحة الكيمياوية، وحل الصراع من خلال الوسائل السياسية، مضيفا أنهما طلبا من معاونيهما العمل لعقد مؤتمر في جنيف للسلام في سوريا.
 
وبدوره صرح بوتين أن بلاده والولايات المتحدة لم تتخليا عن فكرة عقد مؤتمر جنيف للسلام حول سوريا، وقال "بالطبع آراؤنا مختلفة، ولكننا جميعنا عازمون على إنهاء أعمال العنف في سوريا". مضيفا أنهما اتفقا على تشجيع مختلف الأطراف على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وخلال لقائهما الأول منذ عام، والذي استمر حوالي ساعة، اتفق أوباما وبوتين على عقد قمة ثنائية بين بلديهما أوائل سبتمبر/أيلول في موسكو.

وجاء في البيان "بهدف تعزيز العلاقات بصورة بناءة نعتزم مواصلة الاتصالات بصورة منتظمة على أعلى مستوى وتنظيم قمة أميركية روسية في 3 و4 سبتمبر/أيلول، قبل قمة مجموعة العشرين المقررة في 5 و6 من الشهر نفسه في سانت بطرسبرغ في روسيا.

فرانسوا هولاند قلل من إمكانية التقدم في الملف السوري (الفرنسية-أرشيف)
فرانسوا هولاند قلل من إمكانية التقدم في الملف السوري (الفرنسية-أرشيف)

حظر الطيران
وفي هذا السياق قال السفير الأميركي لدى حلف شمال الأطلسي إيفو دادلر الاثنين إن الولايات المتحدة لم تطلب من الحلف دعم فرض منطقة حظر جوي في سوريا، وإن المسألة ليست ضمن جدول أعمال الحلف حاليا. وسيكون الهدف من مثل هذا الإجراء منع النظام السوري من استخدام القوة الجوية ضد قوات المعارضة.

وقال دادلر في بروكسل "لا نسعى في حلف شمال الأطلسي لفرض منطقة لحظر الطيران"، وأضاف أن "مسألة فرض منطقة لحظر الطيران ليست مدرجة في جدول أعمال الحلف. لا أعرف هل ستدرج غدا أو في يوم آخر".

وكانت روسيا قد أعلنت الاثنين أنها لن تسمح بفرض منطقة حظر جوي فوق سوريا، وذلك بعد تقارير تحدثت عن أن الولايات المتحدة تعكف على وضع خطط لتنفيذ مثل هذه الخطوة.

وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش "رأينا في النموذج الليبي كيف تفرض مثل هذه المنطقة وكيف تنفذ مثل هذه القرارات. ولا نريد تكرار مثل هذه التجربة فيما يتعلق بالصراع السوري. ولا أظن أننا سنسمح من حيث المبدأ بسيناريو كهذا".
 
وتابع لوكاشيفيتش أن عقد توريد منظومة "إس 300" المضادة للطائرات إلى سوريا وقع في وقت سابق، مشيرا إلى أن العقد لم ينفذ حتى هذه اللحظة، وشدد على أن روسيا لا تخرق القوانين الدولية عبر توريد الأسلحة إلى الحكومة السورية.

من جهته حذر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مما وصفه بالوهم بشأن إمكانية تحقيق تقدم في الملف السوري نظرا للخلافات المستمرة بين روسيا وباقي أعضاء مجموعة الثماني.

حماس تدعو
من ناحية أخرى، طالبت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الاثنين حزب الله اللبناني بسحب قواته من سوريا، ودعته لإبقاء سلاحه موجها "فقط ضد العدو الصهيوني".

حماس:
دخول قوات حزب الله في سوريا أسهم في زيادة الاستقطاب الطائفي في المنطقة

وقالت في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه إن دخول قوات حزب الله في سوريا "أسهم في زيادة الاستقطاب الطائفي في المنطقة".

وأكدت الحركة في بيانها على "حق الشعب السوري الثابت في نيل حقوقه وأمانيه وتطلعاته في الحرية والكرامة"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن القضية الفلسطينية تبقى هي "القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية".

وفي تطور ذي صلة بالصراع في سوريا، نسبت وكالة رويترز إلى مصدر خليجي وصفته بالمطلع القول إن السعودية بدأت تقديم صواريخ مضادة للطائرات للمعارضة السورية "على نطاق صغير" منذ نحو شهرين.

وذكر المصدر -الذي لم تكشف الوكالة عن هويته- أن الصواريخ التي تطلق من الكتف تم الحصول على معظمها من موردين في فرنسا وبلجيكا، مضيفا أن فرنسا دفعت تكاليف نقل الأسلحة إلى المنطقة.

وأضاف المصدر أن الإمدادات أرسلت إلى رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس، "الذي لا يزال رجل المملكة المقدَّم"، على حد وصفه.

المصدر : الجزيرة + وكالات