اتفاق وشيك بين حكومة مالي والطوارق
تناقش السلطات المالية ومقاتلو الطوارق الذين يحتلون كيدال شمال شرق مالي مشروع اتفاق نهائي تسلمه الجانبان من وزير خارجية بوركينا فاسو جبريل باسولي، الذي تتولى بلاده دور الوساطة في الأزمة بينهما. وقال باسولي إنه اجتمع ظهر الأحد مع وفدي الجانبين وسلمهما المشروع النهائي، وسيعقد اجتماع آخر يدلي فيه ممثلو باماكو والوفد المشترك للحركة الوطنية لتحرير أزواد والمجلس الأعلى لوحدة أزواد بملاحظاتهم على المشروع.
وصرح باسولي أن هناك تفاهما على انتشار وحدة من القوات المالية في كيدال فور توقيع الاتفاق، معبرا عن أمله في تبني الوثيقة خلال الساعات المقبلة، لكنه أضاف أن "بضع ساعات أو حتى أيام إضافية قد تكون ضرورية لإنجاز اتفاق جيد من أجل السلام".
وكانت المفاوضات قد تعثرت في الأيام الأخيرة جراء شروط فرضتها باماكو، وتهدف المفاوضات إلى ضمان عودة الجيش المالي إلى مدينة كيدال استعدادا للانتخابات الرئاسية المقررة في 28 يوليو/تموز المقبل.
مؤتمر دولي
من جهة أخرى، افتتحت في العاصمة الجزائر أعمال مؤتمر دولي للتضامن مع مالي بمشاركة شخصيات أفريقية ودولية.
وقال الناطق باسم الشبكة الجزائرية لأصدقاء الشعب المالي محمد محرز العماري إن المؤتمر الدولي يحضره ثلاثمائة مشارك، بعضهم يمثلون هيئات ومنظمات المجتمع المدني لدول الساحل الأفريقي.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن رئيس المجلس الإقليمي لمقاطعة كيدال شمالي مالي، هومني مايغا، قوله إنه لا يمكن إيجاد حل شامل للأزمة في مالي من دون استشارة ممثلي المجتمع المدني بما أنهم هم القادرون على التعبير عن معاناة السكان المحليين وما ينتظرونه مما يتم رسمه من أجل مستقبل البلاد.
ومن بين المواضيع التي ستناقش خلال المؤتمر موضوع خطة الخروج من أزمة مالي والدور الذي يمكن للجزائر أن تلعبه في الحلول الخاصة بالأزمة المالية والاستقرار في منطقة الساحل.
ترشح برلمانية
وفي موضوع آخر، أعلنت امرأة برلمانية ترشحها للانتخابات الرئاسية التي ستجري في مالي الشهر المقبل.
وقالت أيساتا سيسي حيدرة (54 عاما) أمام حشد حضره عدة آلاف من مؤيديها ومعظمهم من النساء والشباب إنها ترشحت لا لحصد الأصوات فقط ولكن للعب دور في إعادة بناء مالي.
وينظر إلى الانتخابات باعتبارها خطوة رئيسية في إعادة الاستقرار لمالي المستعمرة الفرنسية السابقة التي كانت بها ديمقراطية مستقرة حتى انقلاب مارس/آذار 2012 الذي مهد السبيل لسيطرة مسلحين إسلاميين وطوارق على شمال البلاد.
وأدت حملة قادتها فرنسا في يناير/كانون الثاني إلى الحد من سيطرة المسلحين، ولكن مجموعة الطوارق الحركة الوطنية لتحرير أزواد ما زالت تسيطر على كيدال شمال شرق البلاد.