واشنطن: مراقبة الإنترنت منعت هجمات

Washington, District of Columbia, UNITED STATES : WASHINGTON, DC - JUNE 12: U.S. Army Gen. Keith Alexander, commander of the U.S. Cyber Command, director of the National Security Agency (NSA), testifies during a Senate Appropriations Committee hearing on Capitol Hill, June 12, 2013 in Washington, DC. The committee is hearing testimony on President Obama's FY 2014 budget and also Cybersecurity from Gen. Keith Alexander and other government officials. Mark Wilson/Getty Images/AFP== FOR NEWSPAPERS, INTERNET, TELCOS & TELEVISION USE ONLY ==
undefined

قال المدير العام لوكالة الأمن القومي الأميركي الجنرال كيث ألكسندر المكلف ببرنامج لجمع وتحليل بيانات الإنترنت، الأربعاء، إن برامج المراقبة التي تقوم بها وكالته ساهمت في منع ما وصفها بعشرات الهجمات الإرهابية، لافتا إلى أنه تم إلحاق ضرر كبير عبر الكشف عن برامج المراقبة، مما قد يؤدي إلى "تهديد الأمن".

وبيّن الجنرال الأميركي خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ أن برامج وكالته تخضع لإشراف مناسب من القضاء والكونغرس، مؤكدا على سرية المعلومات، وعلى أن برنامج المراقبة ساهم في منع عدد مما سماها الأحداث الإرهابية في الولايات المتحدة وفي الخارج.

وأضاف في جلسة الاستجواب أن الأمر لا يتعلق بتسوية بين الأمن والحرية، ولا يتعلق بخيار "ويمكننا بل إنه واجبنا أن نتولى الأمرين معا" مشددا على التزام وكالته ودائرة الشؤون الرقمية الأميركية "بعمق احترام القانون وحماية الحق بالخصوصية".

وشدد ألكسندر -خلال الجلسة الأولى للمساءلة التي يخضع لها منذ كشف المتعاقد السابق مع الوكالة إدوارد سنودن عن البرنامج- على أن ثقة الشعب الأميركي ضرورة مقدسة" حتى تتمكن وكالة الأمن القومي من القيام بعملها.

وبيّن أن إقدام سنودن على الكشف على برنامج المراقبة الأميركي، سيجعل من وصفهم بـ"الإرهابيين" يعملون على تجنب الرصد، مما قد يؤدي إلى "موت الأميركيين".

سنودن اتهم وكالة الأمن القومي بإجراء عشرات آلاف الهجمات الإلكترونية (الفرنسية)
سنودن اتهم وكالة الأمن القومي بإجراء عشرات آلاف الهجمات الإلكترونية (الفرنسية)

عملية مراقبة
وكان سنودن -وهو موظف فني سابق بوكالة الاستخبارات الأميركية يعمل بوكالة الأمن القومي موظفا من شركة بوز آلن- قد قدم معلومات لصحيفتي ذي غارديان البريطانية وواشنطن بوست الأميركية، كشف فيها عن عملية مراقبة ضخمة تقوم بها وكالة الأمن القومي الأميركي للاتصالات الهاتفية وبيانات الإنترنت من شركات كبيرة مثل غوغل وفيسبوك، مانحا حق نشرها للصحيفتين.

وأحرج قيام سنودن بهذه الخطوة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بكشفه عن جمع الوكالة تسجيلات اتصالات ملايين المشتركين الأميركيين في خدمة الهاتف واستهدافها بيانات الإنترنت الخاصة بمستخدمين أجانب.

كما أثار الأمر خلافا بشأن الخصوصية وحدود السلطة التنفيذية في العصر الرقمي، فقد اعتبر الكثيرون سنودن شخصا نفذ عمل عصيان مدني شجاع للكشف عن تجاوزات الحكومة الأميركية والدفاع عن خصوصية مستخدمي الإنترنت الأبرياء.

بينما رأى آخرون، ومن بينهم مسؤولو أجهزة الاستخبارات الأميركية وعدد من المشرعين الكبار، سنودن خائنا كشف عن نظام يجيز حماية الأميركيين.

في الأثناء أكد ألكسندر أن له مخاوف كبيرة بشأن كيفية حصول سنودن على معلومات سرية حرجة بمستواه التعليمي المحدود وخبرته المهنية الضئيلة.

من جهته صرح سنودن لصحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" بهونغ كونغ أنه سيقاوم أية محاولة لتسليمه، متهما وكالة الأمن القومي الأميركية بإجراء عشرات الآلاف من هجمات القرصنة حول العالم.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية