أميركا تشدد إجراءات تأشيرات الطلبة الأجانب
شددت وزارة الأمن الداخلي الأميركية إجراءات منح الأجانب تأشيرات دخول للدراسة، بعدما تعرضت لانتقادات لفشلها في التحقق من وضع رجل كزاخي يواجه اتهامات في تفجيري سباق ماراثون بوسطن.
وأوضح مسؤول بوزارة الأمن الداخلي أن الوزارة كانت تعمل على إصلاح النظام منذ عدة أشهر، مشيرا إلى أن الإصلاح سيساعد مسؤولي الجمارك وحرس الحدود على تلقي تحديثات فورية بشأن جميع المعلومات ذات الصلة بتأشيرة أي طالب.
وقال موظف اطلع على مذكرة أصدرتها إدارة الجمارك وحماية الحدود إن تعليمات صدرت للضباط بمراجعة تأشيرات جميع الطلبة بشكل فعال وفوري على قاعدة بيانات الطلبة والمدارس الدولية.
وتتعرض وزارة الأمن الداخلي للهجوم لأنها لم تتحقق بشكل سليم من وضع تأشيرة عظمت تاغياكوف -وهو صديق لأحد المشتبه بهما في تفجيري بوسطن- عندما دخل البلاد بطريقة غير شرعية بتأشيرة طالب في يناير/كانون الثاني الماضي.
وكان تاغياكوف صديق المشتبه به جوهر تسارناييف قد عاد إلى الولايات المتحدة يوم 20 يناير/كانون الثاني الماضي بتأشيرة غير صالحة لأنه توقف عن حضور المحاضرات الجامعية.
وقالت الوزارة إنه وقت دخول تاغياكوف لم يكن قد تم إبلاغ موظفي الجمارك بأنه ترك الدراسة يوم 4 من الشهر نفسه، ولم تكن هناك أي معلومات آنذاك تفيد بأنه قد يشكل تهديدا للأمن القومي أو السلامة العامة.
وكان تاغياكوف واحدا من ثلاثة شبان في الـ19 من العمر، اتهموا بالتأثير على تحقيق في التفجير الذي وقع الشهر الماضي بإخفاء حقيبة ظهر وألعاب نارية عثر عليها في غرفة جوهر تسارناييف الذي يشتبه في تنفيذه التفجير.
يذكر أن تفجيري ماراثون بوسطن يوم 15 أبريل/نيسان الماضي أسفرا عن مقتل ثلاثة من المتفرجين، فضلا عن إصابة أكثر من 250 شخصا قرب خط نهاية السباق.