جرحى خلال احتجاج بإسطنبول
أصيب العشرات من الأشخاص اليوم الجمعة في إسطنبول جراء استخدام الشرطة التركية للغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق المتظاهرين الذين تحول احتجاجهم من الاعتراض على هدم متنزه وسط المدينة إلى الاحتجاج ضد حكومة رجب طيب أردوغان.
وكان الاحتجاج قد بدأ في حديقة "جيزي بارك" مساء الاثنين الماضي بعد أن قطعت شركة مقاولات أشجارا، لكنه اتسع إلى مظاهرة كبيرة ضد حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وداهمت الشرطة المحتجين الذين أقاموا مخيما احتجاجيا لأيام في جيزي بارك للتعبير عن غضبهم تجاه خطط بناء، لتتصاعد بعد ذلك سحب الغاز المسيل للدموع حول المنطقة في ميدان تقسيم الذي يشهد العديد من الاحتجاجات السياسية.
وتجمع العديد من سكان إسطنبول بمختلف أعمارهم للاحتجاج على مشروع تنفذه البلدية ويفترض اقتلاع أكثر من ستمائة شجرة في متنزه يعتبر متنفسا لسكان المدينة، لإعادة بناء ثكنات عسكرية عثمانية، ومركز ثقافي وآخر تجاري.
تحرك السكان
ومنذ أن أتت الجرافات المتنزه الاثنين تحرك سكان المدينة المعتادين على التجول هناك والناشطون المدافعون عن البيئة مدعومين بنواب، احتجاجا على مشروع يعتبرونه "غير قانوني"، حيث دارت صدامات يومية بينهم وقوات الأمن.
وقال عضو مجلس إدارة غرفة إسطنبول الطبية حسين ديميردوزين، إن 12 شخصا من بينهم نائب برلماني أصيبوا، لافتا إلى أن المئات تعرضوا لمشكلات في التنفس بسبب الغاز المسيل للدموع خلال هذه الاشتباكات.
من جهتها ذكرت غرفة أطباء إسطنبول أن مائة شخص على الأقل أصيبوا بإصابات طفيفة، لافتة إلى أن بعضهم أصيب عندما انهار جدار كانوا يتسلقونه في محاولة للفرار.
وفي السياق ذاته ذكر اتحاد للأطباء أن مواطنة مصرية ترقد في حالة حرجة بعد إصابتها مباشرة بقنبلة غاز مسيل للدموع، في حين أوضح ديميردوزين أن هذه السائحة (34 عاما) تخضع لجراحة بعد أن أصيبت بنزف في المخ.
يُذكر أن مساحة هذه الحديقة التي أنشئت عام 1940، قد تقلصت تدريجيا عبر بناء فنادق فخمة بضواحيها، إلا أردوغان في تعليقه على هذه الحركة الاحتجاجية قال إن الحكومة اتخذت قراراها ولن يكون هناك عدول عنه.