فرنسا تدعو لتحرك ضد المسلحين بجنوب ليبيا

Niamey, -, NIGER : Niger President Mahamadou Issoufou (R) greets French Foreign Minister Laurent Fabius (L) on May 28, 2013 at the presidential palace in Niamey. Fabius called for a common front with Libya and its neighbors to fight "terrorist groups" following the May 23 attacks in Niger. AFP PHOTO / STR
undefined

دعت فرنسا أمس الثلاثاء إلى القيام "بعملية مشتركة" منسقة مع ليبيا والدول المجاورة لها للتصدي للتهديد المتنامي لمن وصفتها بـ"الجماعات الإرهابية" في صحراء جنوب ليبيا، وذلك بعد تفجيرين في النيجر الخميس الماضي استهدفا ثكنة عسكرية ومنجما لليورانيوم تستغله شركة فرنسية.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس خلال زيارة للنيجر، حيث هاجم مسلحون منجما لليورانيوم تديره شركة أريفا الفرنسية الأسبوع الماضي، إن هناك علامات على أن جنوب ليبيا بدأ يتحول إلى ملاذ آمن لمن سماها الجماعات المتشددة في منطقة الصحراء الكبرى.

وأضاف فابيوس بعد اجتماع مع رئيس النيجر محمد إيسوفو "يتعين علينا فيما يبدو أن نبذل جهدا خاصا بشأن جنوب ليبيا وهو ما تريده ليبيا أيضا. تحدثنا بشأن المبادرات التي يمكن للدول المجاورة القيام بها بالتنسيق مع ليبيا".

وتقول النيجر إن من سمتهم الإسلاميين الذين نفذوا يوم الخميس الهجومين اللذين أسفرا عن مقتل 25 شخصا عبروا الحدود من ليبيا، غير أن طرابلس تنفي ذلك، خاصة أنها أعلنت الجنوب الليبي منطقة عسكرية في ديسمبر/كانون الأول.

وقال فابيوس إن الجهود اللازمة للتصدي للمشكلة في جنوب ليبيا ستحتاج إلى دعم تونس والجزائر وتشاد ومالي ومصر. وأضاف "نظرا لأن جزءا كبيرا من ليبيا مثلما يقال دائما يمكن أن يشكل ملاذا للجماعات الإرهابية، يتعين على كل هذه الدول أن تعمل معا"، مؤكدا أن فرنسا ستساعدها "بكثير من العزم والتضامن".

ويرى الخبراء الأمنيون أن ليبيا أصبحت مصدرا وطريقا لتهريب الأسلحة لمقاتلي القاعدة في منطقة الصحراء الكبرى منذ سقوط الزعيم الليبي معمر القذافي في 2011.

يشار إلى أن مختار بلمختار وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا أعلنا مسؤوليتهما معا عن الهجمات التي وقعت الأسبوع الماضي في النيجر، علما بأن بلمختار -كما تقول مصادر أمنية- حصل على أسلحة من جنوب ليبيا واستخدم المنطقة كطريق للمرور قبل عملية احتجاز رهائن في محطة للغاز في الجزائر في يناير/كانون الثاني الماضي.

وأنهت حملة عسكرية بقيادة فرنسا استغرقت خمسة أشهر سيطرة متمردين على ثلثي مالي من ناحية الشمال، وقد بدأت فرنسا تدريجيا سحب قواتها البالغ قوامها أربعة آلاف جندي من هناك.

المصدر : وكالات