ستة قتلى بإطلاق نار في جنوبي تايلند
ووقع الحادث مساء أمس الأربعاء عندما هاجم أربعة مسلحين كانوا على متن دراجات بخارية متجرا في إقليم فطانة على بعد نحو 500 متر عن نقطة تفتيش عسكرية، مما أدى إلى سقوط خمسة قتلى بوذيين ومسلم واحد. ويوجد بين القتلى صبي في الثالثة من العمر.
وقال ضابط شرطة في إقليم باتاني "أمطر المهاجمون المتجر بالرصاص قبل أن يدخلوه للقضاء على الضحايا وتركوا ملحوظة عليها عبارة "الانتقام للأبرياء" قبل أن يفروا من المكان.
وعلى خلفية ذلك الهجوم دعت رئيسة وزراء تايلند ينجلوك شيناواترا إلى اجتماع طارئ مع أجهزة الأمن.
وجاء الهجوم بعد يومين من اختتام جولة ثانية من محادثات السلام عقدت بالعاصمة الماليزية كوالالمبور بين مسؤولين تايلنديين وزعماء جماعة باريسان ريفولوسي ناشيونال إحدى أقدم الجماعات المسلحة التي تنشط في جنوبي تايلند. ورفض جيش تايلند الذي ينشر ستين ألفا من جنوده في الجنوب أمس المطالب الرئيسية للجماعة.
ويرجع رفض الحكم البوذي في أقاليم يالا وباتاني وناراتيوات ذات الأغلبية المسلمة في تايلند إلى عقود، لكنه عاد إلى السطح بقوة في يناير/كانون الثاني 2004 وقتل أكثر من 5300 منذ ذلك الحين.
وكانت تلك الأقاليم جزءا من سلطنة ماليزيا المسلمة قبل أن تضمها تايلند عام 1909. ويمثل المسلمون نحو 80% من سكان جنوبي تايلند البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة ويرى الكثير من سكان الجنوب حكم بانكوك البوذي والوجود العسكري المكثف بالجنوب أنه قمعي.