إعصار "محاسن" يضرب بنغلاديش

Muslim Rohingya kids walk in front of their tent as rain falls at Mansi Internally Displaced Persons (IDP) camp in Sittwe on May 14, 2013. Boats carrying scores of Rohingya Muslims fleeing a cyclone have capsized off Myanmar's coast, the UN said on May 14, heightening fears over the storm which threatens camps for tens of thousands of displaced people
undefined
ضرب إعصار "محاسن" صباح اليوم الخميس سواحل جنوب بنغلاديش، وسط حالة استنفار واسعة بالمنطقة لإجلاء مئات الآلاف من السكان.

وقال شمس الدين أحمد نائب مدير هيئة الأرصاد الجوية في بنغلاديش "حل الإعصار محاسن على ساحل باتواخالي قرابة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (3:00 بتوقيت غرينتش)". وأشار إلى أن الإعصار ليس عنيفا جدا، ولم تشتد قوته خلال المرحلة الأخيرة من رحلته قبل أن يضرب الساحل.

وأوضح أن عين الإعصار لا تزال في خليج البنغال، ومن المتوقع أن يمر عبر شيتاغونغ ثاني أكبر مدن البلاد في وقت لاحق اليوم.

ورافق الإعصار أمطار غزيرة ورياح قوية وصلت إلى مائة كيلومتر في الساعة، تسببت في أمواج بلغ ارتفاعها 2.1 متر.

وفي حصيلة أولية، قالت السلطات إن شخصين قتلا بسبب الإعصار في بنغلاديش، وذلك بعد أن أوقع سبعة قتلى في سريلانكا.

وتتهيأ بنغلاديش وميانمار منذ أيام لوصول الإعصار فوق مناطق شاسعة ومكتظة بالسكان من سواحل خليج البنغال.

وتتوقع الأمم المتحدة أن تؤثر الاضطرابات الجوية المصاحبة للإعصار على ثمانية ملايين شخص بالمنطقة الحدودية بين ميانمار وبنغلاديش.

عمليات الإجلاء
وقامت سلطات بنغلاديش بإجلاء أكثر من ثمانمائة ألف شخص إلى ألفي ملجأ شيدت تحسبا للأعاصير، ورفعت درجة التحذير إلى الدرجة السابعة من سلم من عشر درجات.

وذكرت حكومة ميانمار أنها تريد أن تجلي إلى مناطق آمنة بولاية أراكان ما يزيد على 166 ألف شخص، أغلبيتهم من المسلمين الروهينغا الذين هجرتهم العام الماضي أعمال عنف دينية دامية، ويعيشون منذ ذلك الحين في مخيمات مكتظة وغير صحية.

واصطدمت عمليات الإجلاء في ميانمار الأيام الأخيرة بمقاومة أبداها كثير من لاجئي الروهينغا، في أجواء يسودها الارتياب الكبير حيال قوات الأمن، والتخوف من عدم تمكن المرحلين من العودة.

وذكر مسؤولون بنغال أن السلطات وضعت 113 فريقا طبيا في حالة جاهزية تامة. وأكد الموظف المسؤول عن مخيم كوكس بازار للاجئين الروهينغا محمد قمر الزمان القيام بكل العمليات الضرورية لمواجهة الإعصار.

وتسببت إعصارات سابقة ضربت المنطقة في دمار واسع، وأوقع إعصار سيدر في نوفمبر/تشرين الثاني 2007 أكثر من ثلاثة آلاف قتيل بخلاف ثمانمائة مفقود وأكثر من ثمانية ملايين منكوب.

المصدر : وكالات