غرب أفريقيا تريد قيادة القوة الدولية بمالي

(FILES) This file picture taken on January 31, 2013 shows Niger troops from the African-led International Support Mission to Mali (AFISMA or MISMA) arriving in Gao, two days after the city was recaptured by French-led soldiers in a lightning offensive against radicals holding Mali's north. A kamikaze was killed during a suicide attack against a camp of Niger's army in Menaka, northeastern Mali, on early May 10, 2013, but there were no victims amongst Niger's troops. AFP PHOTO / SIA KAMBOU
undefined

طالبت دول غرب أفريقيا بأن تكون القوة الدولية المزمع تشكيلها لتحل محل القوة الأفريقية في مالي تحت قيادتها.

وقالت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا -في بيان- إن بعثة الامم المتحدة من أجل الاستقرار في مالي والتي من المفترض أن تحل في يوليو/تموز المقبل محل القوة الأفريقية "يجب أن تكون بقيادة قائد من غرب أفريقيا".

وستتألف قوة الأمم المتحدة التي تم تشكيلها نهاية أبريل/ نيسان الماضي من 12600 رجل سينضم إليهم حوالى ستة آلاف رجل من القوة الأفريقية ينتمون إلى دول غرب أفريقيا وتشاد.

وأضاف البيان أن "القوات المسلحة في المنطقة قامت بمهمتها على أحسن ما يرام في عدة أزمات في المنطقة، وسوف تحقق النجاح نفسه مع قوة الأمم المتحدة".

وجاء البيان بعد اجتماع سبعة قادة جيوش في مجموعة دول غرب أفريقيا عقد السبت في العاصمة أبيدجان حيث تترأس ساحل العاج حاليا هذه المجموعة.

ودعا القادة العسكريون "بعثة مفوضية دول المجموعة الإقتصادية لدول غرب أفريقيا إلى مواصلة محادثاتها الجارية مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة" حول مستقبل قيادة القوة.

من ناحيتها، قدمت تشاد التي كانت في الخطوط الأمامية إلى جانب العسكريين الفرنسيين بالمعارك ضد المسلحين في شمال مالي، نفسها على أنها مرشح جدي لتولي قيادة قوة الأمم المتحدة، رغم أن تشاد لا تنتمي إلى مجموعة دول غرب أفريقيا.

وكان قادة جيوش الدول الأعضاء بالمجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا عقدوا اجتماعاً السبت بأبيدجان ركز على عملية دمج القوة الأفريقية، التي تضم 6300 رجل من غرب أفريقيا وتشاد، في البعثة الأممية التي أنشئت نهاية أبريل/نيسان الماضي بقرار من المنظمة الدولية لإحلال الاستقرار بشمال مالي والمعروفة اختصاراً باسم (مينوسما).

من ناحية أخرى، تعهدت المفوضية الأوروبية عشية مؤتمر للمانحين الدوليين تستضيفه بروكسل بتقديم مساعدات لدولة مالي بمبلغ 520 مليون يورو (675 مليون دولار).

ويمثل التمويل، الموعود لعامي 2013 و2014، خطوة أولية تجاه تدبير ملياري دولار يهدف مؤتمر المانحين الذي ينعقد اليوم الأربعاء لجمعها من أجل برنامج إنعاش مالي، الذي توفر له باماكو 2.3 مليار يورو إضافية.

وأعرب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو الثلاثاء عن قناعته بأن مؤتمر المانحين "سيرسل إشارة قوية للغاية بوجود ارتباط حاسم بين المجتمع الدولي بأكمله.. من أجل استقرار ووحدة  وديمقراطية وتنمية مالي".

وأثنى على "التطور الملحوظ" للبلاد منذ بداية العام، عندما زحف مسلحون إسلاميون من الشمال صوب العاصمة، مما دفع فرنسا إلى التدخل عسكريا.

ودعا باروسو إلى إحراز تقدم على الصعيد السياسي من خلال عملية مصالحة وتقنين ديمقراطي للسلطات المالية. وأشاد بالخريطة السياسية للبلاد وبرنامجها للتعافي، والذي من المقرر أن يعرض رسميا اليوم. 

وقال رئيس مالي المؤقت ديوكوندا تراوري إن بلاده تمر "بأسوأ  أزمة شهدتها في تاريخها بأكمله".

وقال إن الأزمة "لها أبعاد عديدة" يجرى حل الجانب الأمني لها، لكن هناك الجانب المؤسسي والتنموي، وأعرب عن تصميمه على إجراء انتخابات رئاسية نهاية يوليو/ تموز المقبل.

المصدر : الجزيرة + وكالات