مقتل العشرات في تفجيرين جنوب تركيا
قتل أكثر من أربعين شخصا وأصيب نحو مائة آخرين في تفجيرين وقعا اليوم في بلدة الريحانية بمحافظة هاتاي جنوب تركيا قرب الحدود مع سوريا.
وتقول المعلومات الأولية إن الانفجارين تمّا بسيارتين مفخختين، وأديا إلى دمار كبير في مبنى بلدية الريحانية والمباني المحيطة. ولم تعلن أي جهة حتى الآن المسؤولية عنهما.
وقال وزير الداخلية معمر غولر لقناة "أن.تي.في" التلفزية التركية إن الحصيلة الأولية تشير إلى أكثر من أربعين قتيلا ونحو مائة جريح، 29 منهم في حالة خطيرة.
من جهته قال بولنت أرينج نائب رئيس الوزراء التركي إن النظام السوري من بين المشتبه في وقوفهم وراء هذين التفجيرين، لكنه أكد على ضرورة انتظار انتهاء التحقيقات.
واعتبر أرينج في تصريحات صحفية أن النظام السوري "مشتبه به طبيعي"، مشيرا إلى أن بلاده ستنتظر نتائج التحقيقات قبل أن تحدد أي رد.
وأضاف "بأجهزتهم السرية وبجماعاتهم المسلحة، فهم بالتأكيد واحد من المشتبه بهم الطبيعيين الذين يمكن أن يحرضوا ويقوموا بمثل هذا المخطط الشنيع".
أما رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان فعلق على التفجيرين قائلا "أرغب في أن يفهم إخوتنا بالريحانية أن العملية التي نقوم بها عملية حساسة.. أولئك الذين لا يمكنهم قبول عملية الحل في تركيا ربما يتورطون في حوادث".
وقد دخلت الحكومة في محادثات مع زعيم حزب العمال الكردستاني المحظور عبد الله أوجلان تمخضت حتى الآن عن إعلان الأخير وقف القتال الذي يخوضه مع القوات التركية منذ عقود، وانسحاب عناصر الحزب المسلحة من تركيا.
وبدوره أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية التفجيرين، معتبرا أن هدفهما "الانتقام من تركيا لوقوفها إلى جانب الشعب السوري".
ووصف الائتلاف في بيان له هذين التفجيرين بأنهما "جريمة إرهابية"، وأكد "وقوفه وأبناء سوريا جميعا إلى جانب الحكومة التركية والشعب التركي الصديق".
ورأى البيان أن هذه "الجريمة الإرهابية النكراء تهدف إلى الانتقام من الشعب التركي، ومعاقبته على مواقفه المشرفة بالوقوف إلى جانب الشعب السوري، واستقباله للاجئين السوريين الذين فروا من جرائم النظام في قراهم ومدنهم".