كيري يتعهد بالرد على تساؤلات هجوم بنغازي
تعهد وزير الخارجية الأميركي جون كيري الثلاثاء بالتعاون الكامل في الرد على استفسارات أعضاء الكونغرس بشأن الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي الليبية العام الماضي، بينما نفى المتحدث باسمه تقارير عن أن المبلغين عن مخالفات يتعرضون للتنكيل.
وقال كيري للصحفيين "نحن مستعدون للعمل بانفتاح ومسؤولية للرد على أي من تلك الأسئلة". وأضاف "أنا مصمم على أن تكون وزارة الخارجية عرضة للمساءلة ومنفتحة مثلما كانت في الماضي وسنواصل تقديم إجابات".
وقد أسفر الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأميركية في بنغازي (شرق ليبيا) في 11 سبتمبر/أيلول عن مقتل السفير الأميركي كريس ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين، وكان بمثابة ضربة كبيرة لإدارة الرئيس باراك أوباما أثناء انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني.
وجدد اثنان من كبار الأعضاء الجمهوريين بمجلس الشيوخ هما لينزي جراهام من ساوث كارولينا، وجون ماكين من أريزونا دعوتهما أمس الثلاثاء للمجلس لتشكيل لجنة مشتركة للتحقيق في تعامل إدارة أوباما مع الهجوم.
وقالا في بيان "ما تكشف بشأن خوف شهود العيان من الإدلاء بشهاداتهم والأصول العسكرية التي كان يتعين نشرها في الوقت المناسب يبرران تعيين لجنة مشتركة".
وبدا أن الرجلين يشيران على ما يبدو إلى تقرير لقناة فوكس نيوز يوم الاثنين، والذي نقل عن فيكتوريا توينسنج المحامية السابقة بوزارة العدل قولها إن مسؤولين بإدارة أوباما لم تكشف عن أسمائهم هددوا أحد موكليها ومسؤولين آخرين بوزارة الخارجية بتدمير مستقبلهم.
وعندما سئل كيري عن التقرير قال "يوجد قدر كبير من المعلومات المضللة". وكرر تعهده بالتعاون مع المشرعين، لكنه أضاف "يجب تجريد هذه القضية من الخيالات وبالتأكيد عدم تسييسها".
وحينما سئل عن المزاعم بتعرض شهود محتملين في وزارة الخارجية لتهديدات، قال باتريك فينتريل المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية "لن تتساهل وزارة الخارجية أبدا أو تسمح بتعرض مبلغين عن مخالفات للتنكيل في أي قضية بما فيها هذه القضية".