مقتل عشرات الجنود والمسلحين بباكستان
خلفت أربعة أيام من المعارك العنيفة في شمال غرب باكستان مقتل ثلاثين جنديا ونحو مائة من المسحلين، بحسب مسؤولين عسكريين. وذلك خلال حملة يشنها الجيش للسيطرة على وادي تيراه في إقليم خيبر قرب الحدود الأفغانية.
وشن الجيش هجومه في وادي تيراه يوم الجمعة بعد أسابيع من القتال بين جماعات مسلحة، مما أجبر عشرات الآلاف من المدنيين على الفرار من المنطقة التي تعد المعقل الرئيسي لحركة طالبان باكستان.
وقد هاجمت القوات الباكستانية مرات عديدة حركة طالبان الباكستانية بالمنطقة القبلية في السنوات الأخيرة، لكن ظلت مناطق مثل تيراه خارج سيطرة هذه القوات، ويستخدمها المسلحون منطلقا لعملياتهم في المنطقة الشمالية الغربية وأجزاء أخرى من البلاد.
وقال بيان للجيش الباكستاني إن قواته حققت تقدما جديدا في هذه المنطقة التي تضم أيضا "مليشيات عسكر إسلام التي تهدد مدينة بيشاور".
وبسحب مسؤول عسكري، فإن مروحيات وطائرات شاركت في العمليات، مشيرا إلى أنها تقصف مواقع المسلحين في الوادي.
ويقع إقليم خيبر على طريق إمداد لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان تستخدمه القوات الدولية لنقل المعدات العسكرية تمهيدا لانسحابها المقرر من أفغانستان عام 2014، وهذه المنطقة الإستراتيجية حيوية أيضا لضمان أمن بيشاور قبل الانتخابات العامة في 11 مايو/أيار.
وقال مسؤولون عسكريون لوكالة أسوشيتد برس إن ثلاثين جنديا باكستانيا قتلوا في المعارك، في حين تحدث مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية عن مقتل 13 جنديا.
وأضافت المصادر نفسها أن أكثر من مائة من المقاتلين الإسلاميين قتلوا، ولكن تعذر التأكد من هذه الحصيلة من مصدر مستقل لأن المنطقة محظورة على الصحفيين والطواقم الإنسانية.
واستعاد الجيش الباكستاني السيطرة على مدينة توت سار التي كان يسيطر عليها المسلحون وأقام الجنود تحصينات فيها.
وتشن حركة طالبان باكستان هجمات دموية على الحكومة بسبب تحالفها مع الولايات المتحدة في محاربة المسلحين الإسلامية الذين يريدون إقامة الشريعة الإسلامية في البلاد، وعلى الرغم من تحالف الحركة مع طالبان الأفغانية فإنها تركز هجماتها داخل باكستان بدلا من أفغانستان.