مادورو يتعهد بمكافحة الفساد بفنزويلا
تعهد الرئيس الفنزويلي بالوكالة نيكولاس مادورو قبل أيام من انتخابات الرئاسة بمحاربة الفساد الذي كان أيضا أحد الشعارات التي رفعها الرئيس الراحل هوغو شافيز.
وقال مادورو في خطاب ألقاه خلال تجمع انتخابي في مدينة ماتورين شرقي البلاد "سألاحق الفساد حيثما كان. سأكرس حياتي لمحاربة الفساد إذا كان ذلك ضروريا".
وتحدث عن تحديات كبيرة في التغلب على البيروقراطية والفساد, وتقاعس بعض المسؤولين الذين يتجاهلون مشاكل الشعب.
وتأتي تصريحات مادورو قبيل انتخابات الرئاسة التي تجرى الأحد القادم, والتي يتوقع أن يفوز فيها بفارق مريح أمام منافسه مرشح المعارضة الوحيد هنريكي كابلريليس.
ووفقا لبعض استطلاعات الرأي, يرجح أن يفوز مادورو بالانتخابات بفارق قد يصل إلى عشرين نقطة. وكان كابريليس -وهو نائب في البرلمان وحاكم ولاية ميراندا شمالي البلاد- خسر الانتخابات الماضية أمام الرئيس الراحل تشافيز بعشر نقاط تقريبا.
معركة الرئاسة
وتعهد الرئيس الفنزويلي بالوكالة بمحاربة الفساد, بينما كان كابريليس تعهد من جهته بوضع حد للمزايا التي يحظى بها مقربون من الحزب الاشتراكي الحاكم, استفادوا خاصة من تأميم منتجات كالنفط والإسمنت والبن.
ويركز مادورو حملته على مواصلة البرامج الاجتماعية التي استخدمت فيها عائدات النفط, وحسنت أوضاع الفقراء في هذا البلد الذي يقارب عدد سكانه ثلاثين مليونا.
وخلال جولاته الانتخابية, هاجم مادورو من ينعتهم بالبورجوازيين والفاشيين, وأكد التزامه بوصايا شافيز, وبسياساته الثورية الاشتراكية.
من جهته, أعلن زعيم المعارضة أنه سينتهج سياسات تجمع بين اقتصاد السوق والاشتراكية على الطريقة البرازيلية, وسيعمل على مكافحة مشاكل البلاد, ومنها سوء الخدمات, والتضخم الذي تجاوز عشرين في المائة, والجريمة المتفشية.
وقبل أقل من أسبوع من الانتخابات, عرض المجلس الوطني الانتخابي (اللجنة العليا للانتخابات) على مادورو وكابريليس التوقيع على وثيقة يتعهدان فيها بالإقرار بنتيجة الانتخابات في كل الأحوال. وكان مادورو نفسه عرض هذا الاقتراح, متهما المعارضة بأنها سترفض نتيجة الانتخابات في حال فاز بها.
وقال الرئيس الفنزويلي بالوكالة إنه مستعد لتوقيع وثيقة يقر فيها بنتيجة الاقتراع مهما كانت من أجل صون السلم في البلاد, مضيفا أنه مستعد لقبول فوز "البورجوازية" في إشارة إلى المعارضة, وإنه عليها أيضا أن تكون مستعدة لقبول فوز "شعب شافيز".