كينياتا يؤدي اليمين رئيسا لكينيا

احتشد عشرات الآلاف من الكينيين في ملعب رياضي لمتابعة مراسم أداء الرئيس الجديد المنتخب أوهورو كينياتا (51 عاما) اليمين اليوم الثلاثاء بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية.

وأدى كينياتا اليمين على نفس الكتاب المقدس (الإنجيل) الذي أدى عليه اليمين والده جومو كينياتا مؤسس كينيا, وحضر أداء اليمين الدستورية 12 من الزعماء الأفارقة مثل رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما ومسؤولين آخرين.

ويحدو الكثير من الكينيين الأمل في وفاء ابن "بطل استقلال كينيا" بتعهده بأن يصبح زعيما لكل الأمة وليس للكينيين من مجموعته العرقية فقط.

وتعتبر كينيا في نظر كبار المانحين من الدول الغربية لاعبا أساسيا في الحرب الإقليمية ضد ما يسمى التشدد الإسلامي في شرق أفريقيا, إذ تعتبر أحد مراكز مكافحة ما يطلق عليه "الإرهاب".

توازن
ويرى المراقبون أنه من الآن فصاعدا على الدول المانحة تحقيق التوازن بين الرغبة بإقامة علاقات وثيقة مع البلدان, وسياسة الحد من الاتصال بمن توجه لهم المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

إذ سبق أن تم توجيه تهم للرئيس المنتخب من قبل تلك المحكمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية مرتبطة بضلوعه المفترض في أعمال عنف "مريعة" شابت الانتخابات الرئاسية أواخر عام 2007.

وأرسلت الولايات المتحدة ودول أوروبية سفراء لحضور مراسم التنصيب، وهو مستوى تمثيل قال دبلوماسيون إنه ما زال يتماشى مع مواقفهم بإجراء "الاتصالات الضرورية" فقط مع متهمين مفترضين من المحكمة الجنائية.

وقال دانييل برانش الخبير بالشأن الكيني بجامعة واروي البريطانية  "يجدون أنفسهم في موقف صعب للغاية، أشعر أن الكل سيتوصل إلى وسيلة ما للتكيف".

وبعثت الصين والهند اللتان لم توقعا على القوانين التي أسست المحكمة الجنائية الدولية مسؤولين حكوميين كبارا لحضور مراسم أداء كينياتا اليمين.

وقال مسؤول كيني إن مراسم التنصيب لن يحضرها الرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي أصدرت الجنائية الدولية بحقه مذكرة اعتقال بتهم بجرائم قتل جماعي، الأمر الذي يعد بمثابة زورق نجاة للمبعوثين الغربيين في لحظة حرجة.

وصرح مسؤولون كينيون بأنهم لن يلقوا القبض على الرئيس السوداني في حال حضوره, وذكر المتحدث باسم الحكومة موثوي كاريوكي "نحن كبلد لا نكن له أي كراهية" مضيفا أن كينيا لن تلقي القبض على "رئيس دولة نتقاسم معها حدودا مشتركة".