مناورات إسرائيلية على حدود لبنان وسوريا
بدأ الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إجراء مناورات واسعة في المنطقة الشمالية على امتداد جبهة الحدود مع لبنان وسوريا، وقال مصدر عسكري إنها تأتي على خلفية الأزمة السورية. ويُتوقع أن تستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري.
وقال المصدر العسكري إن المناورات انطلقت على خلفية ما سماه الخطر المحدق في الجبهة الشمالية.
وأوضح الجيش -في بيان خلا من أي تفاصيل محددة- أن المناورة تهدف إلى التدرب على التصدي لوضع يشهد "تصاعدا سريعا" وترسل قوات الجيش إلى الشمال.
وقال ضابط كبير من قيادة المنطقة الإسرائيلية الشمالية إن "الواقع يتطلب منا أن نستعد له وأن نحافظ على درجة الاستعداد العالية".
واستدعى الجيش الإسرائيلي في إطار هذه المناورات كتيبة من جنود الاحتياط قوامها ألفا جندي، وقال متحدث باسم الجيش إن استدعاء الجنود الاحتياط يندرج في إطار تدريب سنوي وليست له علاقة مباشرة بأيّ حدث آنيّ على الجبهة السورية أواللبنانية.
لا علم للوزير
وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة (هآرتس) الثلاثاء، إن المناورة سببت حرجا في قيادة جهاز الأمن بعدما اتضح أن وزير الدفاع موشيه يعلون لم يعلم بشأن مناورة تجنيد كبيرة لقوات في قيادة الجبهة الشمالية.
كذلك أفادت الصحيفة بأن لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست لم تكن على علم بأمر المناورة.
وأضافت الصحيفة أن المناورة هي جزء من خطة العمل السنوية التي أعدها الجيش الإسرائيلي، لكن توقيت إجرائها اتسم بالحساسية بسبب ما وصفته بالحرب الأهلية في سوريا والتوتر الذي أثارته تقارير تحدثت عن احتمال قيام إسرائيل والولايات المتحدة بعملية عسكرية ضد منشآت الأسلحة الكيمياوية في سوريا.
وقالت الصحيفة إنه بعد إصدار أوامر استدعاء القوات، انتشرت شائعات في إسرائيل حول تجنيد طوارئ، لكن الجيش الإسرائيلي أجرى اتصالات مع المراسلين العسكريين وأبلغهم بأنه لا أساس للشائعات، وأن الحديث يدور عن مناورة تم التخطيط لها مسبقا في إطار خطة التدريبات السنوية.
ويذكر أن إسرائيل في حالة تأهب عالية بسبب امتداد العنف إلى مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، مثل وقوع بعض حوادث إطلاق النار المتفرقة، وحذرت إسرائيل في وقت سابق من أنها ستتحرك لمنع وقوع أسلحة سورية متقدمة في أيدي حزب الله اللبناني.