نابوليتانو يجري محادثات لتشكيل حكومة ائتلافية
أجرى الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو محادثات عاجلة، قد يتمخض عنها تعيين رئيس جديد للوزراء في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، بعد شهرين من الجمود الذي أعقب الانتخابات، وأثر على الاقتصاد الإيطالي الراكد، وأزعج شركاء روما في منطقة اليورو.
وبعد انتقاد غاضب، وخطاب مشحون بالعواطف أمس الأثنين أمام البرلمان -الذي منحه فترة رئاسية ثانية في إجراء لم يسبق له مثيل- بدأ نابوليتانو جولة سريعة من المشاورات اليوم الثلاثاء.
ولم توجه دعوات لأي من رؤساء الأحزاب للاجتماعات مع زعماء كل المجموعات السياسية بمجلسي الشيوخ والنواب، والتي يرغب نابوليتانو في إنجازها اليوم، الأمر الذي يشير الى احتمال تشكيل حكومة بحلول مطلع الأسبوع القادم .
ومنحت الآمال المعقودة على إمكانية تشكيل حكومة سريعا دعما جديدا للأسواق المالية اليوم الثلاثاء، حيث انخفض العائد على السندات الحكومية لأجل عشر سنوات إلى ما دون 4%، وواصلت علاوة المخاطرعلى سعر السندات الألمانية الهبوط.
وبعد تهديده بالاستقالة إذا واصلت الأحزاب ما وصفه "بعدم التحلي بالمسؤولية" بعد الانتخابات البرلمانية غير الحاسمة في 24 و25 فبراير/شباط الماضي، يبدو الرئيس نابوليتانو مصمما على تسريع الخطى.
وقد يختار اليوم رئيسا للوزراء لتشكيل حكومة ائتلافية موسعة، ومن بين الأسماء البارزة جوليانو أماتو، المنتمي ليسار الوسط، والذي تولى منصب رئيس الوزراء مرتين، لكنه لم يعد عضوا في البرلمان.