التعرف على مشتبه به في تفجيري بوسطن

US President Barack Obama speaks on the Boston Marathon bombings on April 16, 2013 in the Brady Briefing Room of the White House in Washingoton, DC. Obama on Tuesday branded the Boston bombings a "cowardly" act of terror, but said it was still unclear if a foreign or domestic group or individual was behind the attacks. "This was a heinous and cowardly act," Obama said at the White House. "Any time bombs are used to target innocent civilians, it is an an act of terror." AFP PHOTO/Mandel NGAN
undefined

قال مصدر حكومي أميركي إن المحققين في تفجيري بوسطن لم يتوصلوا بعد لاسم المشتبه به في التفجيرات، والذي أفادت وسائل إعلام أميركية أنه تم التعرف عليه من خلال كاميرات المراقبة.

وذكرت صحيفة "بوسطن غلوب" أن المحققين لديهم الآن صورة لرجل يحمل حقيبة سوداء ويتجه نحو المكان الذي شهد الانفجار الثاني. وينتظر أن تعقد الشرطة في بوسطن مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق الليلة تطلب فيه من الجماهير تقديم أي معلومات يمكن أن تقود إلى المتهم.

وفي السياق ذاته أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) أن الرسالة المشبوهة التي وجهت إلى الرئيس الأميركي باراك اوباما تحتوي مادة الريسين السامة، بينما أخلت شرطة الكونغرس أجزاء من مبنيين تابعين لمجلس الشيوخ.

فقد أعلن "إف بي آي" أن الرسالة المشبوهة التي وجهت إلى أوباما تحتوي مادة الريسين السامة، مؤكدا في الوقت نفسه أن لا علاقة بين هذه الرسالة وتفجيري بوسطن.

وقال المكتب في بيان إن الاختبارات الأولية التي أجريت صباح اليوم الأربعاء أكدت "وجود مادة الريسين" بالرسالة، وأوضح من جهة ثانية أنه "لا توجد إشارة إلى أي رابط مع اعتداءات بوسطن".

وأضاف المكتب في بيانه أن التحقيق برسالتين إحداهما وجهت إلى سناتور أمس "مستمر وربما يتم تسلم مزيد من الرسائل، لا يوجد مؤشر لأي علاقة بالهجوم في بوسطن". وذكر المكتب أن جهاز الخدمة السرية عزل سريعا المظروف الذي كان موجها إلى أوباما.

واعترضت السلطات الأميركية أمس رسالة موجهة إلى السناتور روجر ويكر أظهرت فحوص أولية أنها تحتوي على مادة الريسين الشديدة السمية. 

وكان جهاز الخدمة السرية الأميركي أعلن في وقت سابق اليوم أنه تم تسلم رسالة موجهة للرئيس أوباما بها مادة مريبة في مكتب لفحص البريد الخاص بالبيت الأبيض أمس الثلاثاء.

إخلاء
من جهة ثانية أخلت شرطة الكونغرس أجزاء من مبنيين إداريين تابعين لمجلس الشيوخ اليوم الأربعاء فيما يتصل بمخاوف من طرد ورسائل مريبة. 

وقال المتحدث باسم شرطة الكونغرس إنه تم اخلاء أجزاء من مبنيي راسل وهارت ريثما يجري المسؤولون تحقيقات.

وأضاف أن المسؤولين يفحصون طردا مريبا في مبنى هارت ومظاريف مريبة في مبنى راسل ويستجوبون شخصا في هذا الشأن.

الشرطة تخلي أجزاء من مبنى هارت بالكونغرس (غيتي إيميجز-الفرنسية)
الشرطة تخلي أجزاء من مبنى هارت بالكونغرس (غيتي إيميجز-الفرنسية)

تعهد
وقد تعهدت وزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو بتسخير كافة القدرات الفدرالية لتعقب الجهة المسؤولة عن تفجيري ماراثون بوسطن وتقديم المسؤولين إلى العدالة.

وقالت خلال شهادتها أمام لجنة الأمن الداخلي بمجلس الشيوخ إنه لم تتوفر أية أدلة بعد توحي بأن الهجوم كان جزءا من مخطط إرهابي أوسع.

 وكان مسؤول التحقيق في انفجاري بوسطن قال أمس الثلاثاء إنه لم تعلن أي منظمة مسؤوليتها عن الانفجارين اللذين وقعا أثناء ماراثون بوسطن.

وأشار مكتب التحقيقات الاتحادي إلى احتمالية أن تكون القنابل المستخدمة بالهجوم قد وضعت في طنجرة ضغط.

وأبلغ السناتور ديك داربن الصحفيين بأن مادة أرسلت بمظروف إلى السناتور الجمهوري عن ولاية مسيسبي، روجر ويكر، ثبت فيما بعد أنها مادة الريسين، وذلك بعدما أبلغ مكتب التحقيقات الاتحادي مجموعة من المشرعين بالأمر. والريسين سم قاتل يستخرج من بذور نبات الخروع.

وأشار مسؤول التحقيق في انفجاري بوسطن ريتشارد دي لورييه إلى أن مكتب التحقيقات ليس لديه حاليا معلومات قاطعة عن مشتبه بهم، مضيفا أن المسؤول عن الهجوم قد يكون شخصا أو مجموعة.

ولفت عميل مكتب التحقيقات ريك ديسلاوريرس أمس الثلاثاء إلى أن القنابل التي استخدمت في هجوم بوسطن ربما كانت موضوعة في "طنجرة ضغط".

وأضاف أن المكتب كان يحلل حطاما يعتقد بأنه من بقايا القنبلتين، ومن بينه جزء من النايلون الأسود ربما يحتوي على معدات وكرات معدنية صلبة ومسامير كانت داخل العبوات الناسفة.

ورفض ديسلاوريرس الذي يترأس التحقيق بالهجوم، التعليق بشأن المشتبه بتورطهم في الهجوم، أو عما إذا كانت هناك شبهات تحوم حول عناصر إرهابية محلية أو أجنبية.

وقال إن التحقيقات ستمتد إلى ما هو أبعد من بوسطن لتتبع جميع الأدلة، مضيفا "سنذهب إلى آخر الدنيا لتحديد العناصر المسؤولة عن هذه الجريمة الشنعاء، وسنبذل كل ما باستطاعتنا لتقديمهم إلى العدالة".

محققون يمسحون موقعي التفجيرين في بوسطن (رويترز)
محققون يمسحون موقعي التفجيرين في بوسطن (رويترز)

طلب مساعدة
ودعا المحققون الجماهير التي كانت تحضر سباق الماراثون إلى مساعدتهم من خلال الصور والفديوهات التي التقطوها قرب موقع الحادث، بينما يراجع المحققون تسجيلات كاميرات المراقبة الأمنية بالشركات القريبة من الموقع.

ووصف مفوض شرطة بوسطن إد دافيس الهجوم بأنه "أكثر جريمة معقدة تعاملنا معها في تاريخ إدارتنا".

وتم تشديد إجراءات الأمن بالعديد من المدن الأميركية الكبرى مثل نيويورك وواشنطن. وعمد منظمو سباقات الماراثون القادمة -ومن بينها سباق الأحد القادم بلندن- إلى مراجعة إجراءاتهم الأمنية.

ويواصل المحققون تحليل عدد كبير من الأدلة حول الانفجار المزدوج الذي وقع قرب خط النهاية في سباق ماراثون بوسطن الاثنين الماضي، وخلّف ثلاثة قتلى وأكثر من 170 جريحا.

وقال الرئيس الأميركي أمس إن التفجيرين عمل إرهابي، واصفا الهجوم بالعمل "البشع والجبان".

المصدر : الجزيرة + وكالات